لندن - اتيا حداد
تعدّ جزيرة ترينيداد الكاريبية، البلد الأعلى معدل من حيث عدد مجندي "داعش"، في نصف الكرة الغربي، وسافر أكثر من 400 من مواطنيها للانضمام إلى التنظيم المتطرف في سورية والعراق منذ عام 2013، ما يضع ترينيداد، وتعدادها 1.3 مليون شخص، وبينهم 100 ألف مسلم على رأس قائمة الدول الغربية، عندما يتعلق الأمر بمعدل المقاتلين الأجانب المتطرفين. وأعلن رودال مونيلال من أعضاء المعارضة في البرلمان، أن أكثر من 400 متطرف من الجزيرة سافروا إلى خلافة "داعش" المزعومة في الشرق الأوسط، ويقول أخرون إن الأعداد أقل من ذلك، وتتراوح بين 90 إلى 125 مقاتلًا.
وأجرت مجلة تابعة لـ "داعش"، مقابلة مع مقاتل يدعى أبو سعد التريندادي، وحثّ فيها المتطرف المسلمين في وطنه على مهاجمة المواطنين صارخًا "ارعبوا الكفار في بيوتهم، واجعلوا دمائهم تسيل في شوارعهم". وأدان مكوث المواطنين في مكان بلا شرف، ويجبرون على العيش في ذل بواسطة الكفار.
وأدان عدد من المنظمات الإسلامية في البلاد، تصرفات "داعش"، زاعمة أنها لا تعكس تعاليم الإسلام، ويمثل المسلمون 6% من سكان ترينيداد وتوباغو، وفي عام 1990، احتجز تنظيم "جماعة المسلمين" رئيس الوزراء آنذاك وعدد من أعضاء مجلس الوزراء، كرهائن خلال حصار استمر لمدة 6 أيام، وأودى بحياة 24 شخصًا، وأفرج عن 114 من الأعضاء المسلمين، عندما أيدت المحكمة عفوًا حكوميًا عنهم.