سفينة أكاديمك لومونوسوف من ميناء سان بطرسبرغ

خاض أوّل مفاعل نووي عائم في العالم رحلته الأولى من روسيا متجها إلى أقصى شرق القطب الشمالي، وكما أشار موقع "الديلي ميل" البريطاني إلى أنه تم سحب سفينة أكاديمك لومونوسوف من ميناء سان بطرسبرغ إذ تم بناؤها وتجهيزها بمفاعلين نوويين، وسيتم سحبها وهي تبلغ 21500 طن عبر بحر البلطيق وحول الطرف الشمالي من النرويج إلى مورمانسك المدينة التي يسكنها 300 ألف نسمة، محمّلة بالوقود، ومن هناك، ستستمر إلى تشوكوتكا، على خط مستقيم من ألاسكا لتزويد مدينة ميناء بيفك الساحلية وحفارات النفط عندما يتم إغلاق مفاعلها في عام 2019.

ويبلغ حجم السفينة العملاق الذي يبلغ سعرها 70 مليون جنيه إسترليني 144 مترا وعرضها 30 مترا وارتفاعها 10 أمتار، ويعمل عليها طاقم من 69 شخصا لتشغيلها، كما أنها توفر 70 ميغاوات من الكهرباء أو 300 من الحرارة.

ويعدّ هذا المشروع مثيرا للجدل لما له من آثار بيئية محتملة مع منظمة السلام الأخضر التي تندد به على أنه "مفاعل تشرنوبيل عائم" و"تيتانيك نووي"، وقال الخبير النووي يان هافركامب: "المفاعلات النووية التي تبحر في المحيط المتجمد الشمالي ستشكل تهديدا واضحا بشكل مروع لبيئة هشة تتعرض بالفعل لضغوط هائلة من تغير المناخ".

وأضاف أن هيكل القاع المسطح ونقص الطاقة في محطة الطاقة النووية العائمة يجعلها عرضة بشكل خاص لأمواج تسونامي والأعاصير.

يُذكر أنّ روسيا لديها سبعة مفاعلات نووية أخرى على الأقل مخطط للقيام بها، وتعمل الصين على بناء مفاعل خاص بها تطلقه عام 2020.

وأبدت بلدان أخرى مثل الجزائر وإندونيسيا وماليزيا والأرجنتين اهتمامًا بتوظيف السفن التي يمكن أن تصبح متاحة كلما تم بناء المزيد منها. تعتبر تلك المفاعلات فعالة للغاية لتوليد الكهرباء في المناطق النائية ويمكن نقلها إذا لم تكن مطلوبة في أي مكان، أو يمكن استخدامها لتشغيل محطات تحلية المياه.​