تيرنو اجيرا

أصدر قاتل يقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا، "ألبوم راب" من أحد السجون شديدة الحراسة في المملكة المتحدة. ويعتقد أنَّ تيرنو اجيرا الذي قتل زيدروناس لورينافيشيوس طعنًا بالسكين حتى الموت بينما كان ينتظر في محطة أوتوبيس شمال لندن، قد سجل أغنية للمغنية لورا بيرغوليتزي على هاتف محمول مُهرَّب في أثناء وجوده وراء القضبان.

وأُصدر الألبوم الطويل، الذي يحتوي على 15 أغنية بعنوان "إكسيت ووندز" هذا الأسبوع على خدمة الموسيقى عبر الإنترنت "سبوتيفي"، وبالتالي أصبح بإمكانه الوصول إلى 140 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، ويعرض أيضًا في متجر "أي تيونز" الإلكتروني حيث يمكن شراؤها مقابل 6.99 جنيهات إسترلينية. وقد يستفيد الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، والذي اطلق البومه على كل من يعمل مع "سبوتفي" و"أي تيونز"  تحت الاسم المستعار "Mover" ماليًا من الإصدار.

وتمكن اجيرا من تسجيل بعض المسارات فى جنوب لندن حيث يحتجز السجناء شديدي الخطورة، بمن فيهم الإرهابيون، في اقصى درجات الحراسة. وقد قتل الضحية زدروناس لورينافيسيوس (38 عامًا) أمام والده بينما كان ينتظر الحافلة بعد يوم من العمل في ضاحية هندون. وكان عامل البناء قد تعرض للهجوم من قبل أجير وعصابته، الذين كانوا في طريق عودتهم من عملية سطو.

وقد وضعت على رقبة والده براناس (69 عامًا) سكينًا بينما كان يرى ابنه مقيد الذراع، حيث طُعن في الجانب الأيسر من جذعه بالسلاح الذي خرج من الجانب الآخر من جسده. ويبدو أنَّ المجرم الذي كذب في أثناء محاكمته، مدعيًا أنه تعرض للهجوم أولًا، وأنه تعرض لسوء معاملة عنصرية، يُشير إلى القتل العمد في بعض أغانيه.

ويمكن سماع مغني الراب يقول: "اضرب الرجل في صدره ورقبته ثم لُذ بالفرار سريعًا". وفي مقطع أخر يقول: " فرقة القتل أوصلتنا الى السجن 30 عامًا، ومحاميي قال لي إنه سوف يخرجني" ويحتوي الألبوم الفني على صورة لأجيرا وبها دماء، جنبًا إلى جنب مع تحذير إلى الوالدين من كلمات الأغنية.

وقال قاي محكمة "أولد بيلي": "إنَّ الدفاع خلال هذه المحاكمة أضاف مزيدًا من الأسي  إلى أسرة زدروناس، بالإضافة إلى أعمال العنف الرهيبة". وأضاف: "قصتك أن كل ذلك بدأ مع اعتداء عنصري كان كذبًا".
وقالت شقيقة الضحية اندريه بدريزيان (30 عامًا) "إنه "مثير للاشمئزاز". لا ينبغي أن يحدث. انه في السجن ولا ينبغي أن يكون له مثل ذلك. وأضافت: "لم أكن أعرف أنه أصدر الألبوم حتى الآن. اعتقدت انه أصدر أغنية واحدة. واعتقدت أن الأمر أنتهى. لم أكن أعلم أنه استمر في ذلك. ليس صحيحا أنه قد يكسب المال من وراء ذلك". وقالت بدريزيان، التي اضطرت للانتقال من منزلها في شرق لندن بسبب التهديدات الانتقامية: "هذا يؤلمني وأسرتي. كان لأخي ابن في العاشرة عندما توفي والده".

وأضافت: "كان أخي يعمل لكسب المال لإرساله الى زوجته وابنه. وقد جاء أبنه لزيارة المملكة المتحدة في العطلة من ليتوانيا، ولا يعرف أنه لم يعد والده على قيد الحياة. ولكن عندما وصل كان علي أن أقول له أن والده قد مات. وتابعت: "كيف يمكن اصدار أغنية من داخل السجن الأكثر حراسة في البلاد؟ يبدو أن لديه هاتف محمول. ماذا؟ وهذا يدل على أنه لم يتعلم درسه. ونحن نعاني من مدى الحياة. 

وفي الليلة الماضية، قال مصدر في السجن: "لقد وضع الجاني قيد التحقيق وقد يواجه عقوباتٍ إضافية عند اكتمال التحقيقات". وأشار متحدث باسم مصلحة السجون الى أن "هذا السلوك غير مقبول تمامًا، ونحن نقوم إجراءاتٍ فورية. نحن واضحون أن أولئك الذين يكسرون القواعد سوف يعاقبون ويمكن أن يواجهوا فترات سجن إضافية". وقد حصل المسار الأكثر شعبية لأجيرا على أكثر من 15 ألف سماع على الإنترنت وقد أشاد به المعجبون.