لندن ـ كاتيا حداد
استغرق فيلم وثائقي السري يحمل إسم"The Jihadis Next Door" عامًا كاملًا لتصوير اثنين من المتطرفين ، والذي اتضح أنهما أصبحوا قتلة بإسم الإسلام ، ولكن لم يكن كلًا من زعيم خلية هجوم جسر لندن خرام شزاد بات ، والرجل الآخر الذي يعرف الآن بإسم "جهادي سيد" المسؤول عن تنفيذ أحكام الإعدام في تنظيم "داعش" ، فقط من ظهروا في الفيلم الوثائقى "الجهاد على الأبواب" الذي يعرض على القناة الرابعة البريطانية.
وسخر المخرج جيمي روبرتس الذي استطاع الاقتراب من المجموعة التنظيمية التي ناقشت علنًا آراءها المتطرفة حيث يقومون بعمليات غسل الأدمغة ، من شريط فيديو لتنظيم "داعش" وهم رافعين العلم "الداعشي" في متنزه شمال غرب لندن وعلى الرغم من توقيف الزعيم أبو حليمة وخروجه بكفالة للاشتباه في ارتكابه أفعال متطرفة ، وبدا إلى حد كبير أن باقي المجموعة كانت تحت أعين المخابرات البريطانية ، فقد سُمٍحَ لبات واثنين من شركائه المتطرفيين بقتل سبعة أشخاص أبرياء على جسر لندن السبت ، مستخدمين أسلحة بيضاء حيث قاموا بقتل الضحايا في الحانات والمطاعم في ليلة صيفية مزدحمة في العاصمة.
وتم تصوير الفيلم الوثائقي الذيشاهده 1.2 مليون مشاهد في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2014 وأوائل عام 2016 ، وبحث موقع صحيفة الديلي ميل عن أولئك الذين برزوا منذ ظهورهم ، وهم يلقون خطب على موقع "يوتيوب" إلى تنظيمهم لاحتجاجات صاخبة في "أولد بيلي" في لندن ، وفيما يلي نتعرض بعضًا من هؤلاء الذين ظهروا يعلنون عن آرائهم المتطرفة.
جلاد داعش يُغرف بإسم "جهادى سيد" ، يبلغ من العمر 33 عامًا وآخر مكان وجد فيه كان في سورية ، وظهر في بداية البرنامج بإسم "أبو رميسة"، وهو أب لأربعة نشأوا شمال لندن ، وكان يؤجر نطاطيات لحفلات الأطفال ، كما اعتقل أثناء عملية التصوير، وخرج بكفالة ثم هرب مع زوجته وأطفاله للإنضمام إلى تنظيم "داعش" في سورية ، وقيل قبل بث الفيلم الوثائقي العام الماضي أن أبو رميسة قد أصبح جلاد في تنظيم "داعش" وهو معروف بإسم "الجهادي جون 2".
متطرف لندن ، ويبلغ خرام بات من العمر 27 عامًا ، وكان أخر مكان ظهر فيه في شرق لندن، قبل أن يقتل بالرصاص ، قد ظهر خورام شزاد بات، وهو عامل سابق في مطعم كنتاكي
وعامل أنابيب معروف بإسم أبز كشخصية هامشية في الفيلم الوثائقي ، وكان من بين هؤلاء الذين تم تصويرهم ، وهم في مشادة كلامية مع ضباط الشرطة بعد تصوير الفيلم في حديقة ريجنت.
وعلى الرغم من تحقيق الشرطة معه بسبب آرائه المتطرفة ، فقد أطلق سراحه وأصبح حرًا يجول في شوارع بريطانيا ، كما شاء إلى أن نفذ الهجوم المتطرف المروع في وسط لندن ، وكان شركائه في المجزرة طاهي سابق ، هو رشيد رضوان وعمره 30 عامًا وهو مغربي الأصل ، ويوسف زغبة ، وعمره 22 عامًا، وولد في فاس في المغرب وهو من أم إيطالية وأب مغربي.
محمد شمس الدين ، وهو المتحدث بإسم الداعية المتشدد "أنجم تشودري"، ويبلغ من العمر 40 عامًا ، وآخر مكان ظهر فيه كان في لندن ، وكان شمس الدين من بين الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي ، وهو المتحدث بإسم رجل الدين "أنجم تشودري متهم بالحض على دعم تنظيم "داعش" المتطرف ، وقد سجن في أولد بيلي العام الماضي لارتكابه جرائم متطرفة مرتبطة بـ"داعش" ، ويظهر خرام بات الذي قتل سبعة من الضحايا الأبرياء في لندن ، وهو يسأل ضابط الشرطة عن سبب تعرض الظابط لشمس الدين.
وظهر شمس الدين فى الفيلم مستعرضًا نفسه الذي يدرك تمامًا وجود الكاميرات وهو يصرخ في وجه الضابط ويخبره بأنه "كاذب" ، ويستنكر عن سبب إيقافه ويسأله عن ما هو القانون يطبق عليه،مضيفًا "نحن لسنا أغبياء ، نحن نعرف القانون" وبدأ شمس الدين تشدده في الجامعة بعد لقاءه مع الداعية المتشدد عمر بكري ، وكان يدعي منذ عامه الـ18 أنه يعاني
من متلازمة التعب المزمن، لذا كان يعيش على نفقات الدولة ، وقد طرد من أولد بيلي عام 2010 ، بسبب مشاركته في احتجاج صاخب ضد الحكم على المسلمة البريطانية وأعلن في احتجاج آخر أمام محكمة الصلح في أغسطس/أب 2015 أمام الكاميرات أن الإسلام يومًا ما سيصبح مهيمنًا وسيرفع العلم الأسود للإسلام فوق مقر الحكومة البريطانية".