فرحانة أحمد

نجت فرحانة أحمد، الأم لخمسة أطفال، بعد انضمامها إلى مجموعة على "فيسبوك" مؤيدة لتنظيم "داعش"، والتي كانت تدعم الهجمات الإرهابية على المملكة المتحدة، من السجن، بعد تعاطف أحد القضاة معها قائلًا: "كلما عدت إلى أطفالك سريعًا كلما كان أفضل".

 وتعيش أحمد، البالغة 40 عامًا، في شمال غرب لندن، وقد كانت مساهمة كبيرة في مجموعة "فيسبوك" تسمى "باور رينجرز"، وقد وصف القسم المغلق، الذي كان يضم 1406 أعضاء، نفسه بأنه "جماعة موالية لداعش، والغرض منها هو ربط الإخوة من مختلف أنحاء العالم ومساعدة بعضهم البعض".

واستخدمت فرحانة اسم "كاي آدمز" كأسم مستعار لها للتشجيع على الإرهاب على موقع التواصل الاجتماعي بين سبتمبر / أيلول ونوفمبر / تشرين الثاني 2015، وقامت بكتابة 19 منشورًا منفصلًا لها "تشجع فيه بشكل مباشر أو غير مباشر الإرهاب داخل المملكة المتحدة وخارجها".

وأشار المدعي العام بن لويد، إلى أن نشراتها تضمنت خطابًا من المتحدث باسم تنظيم "داعش" وروابط إلى "مكتبة واسعة على الإنترنت" للمنشورات الإرهابية، وفي الوقت نفسه عانى أطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسادسة عشرة عامًا، بعد اعتقالها في يوليو من العام الماضي، وقد حكم عليها بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بعد إدانتها بالمشاركة بشكل من أشكال الإرهاب والمساعدة على نشره.

فيما عانت فرحانة من ظروف عائلية سيئة خلال تلك الفترة التي دعمت بها الإرهاب، فقد تركها زوجها بخمسة أطفال وكانت تعيش في منزل مؤقت دون مال، وأثر احتجازها على أطفالها الذي كان يرعاهم فرد من أفراد العائلة، لذا فقد التمس لها القاضي كرستوفر موس العذر، وقد عبرت عن ندمها الشديد لفعتلها.

وكانت قد اجتذبت مشاركات فرحانة أحمد، التي أعربت فيها عن موافقتها على الهجمات الإرهابية في باريس، عددًا كبيرًا من الأتباع وقد سمحت المحكمة لها بالسفر إلى تركيا مع زوجها محمد بورمال كارواني وأطفالهما الخمسة في تشرين الثاني / نوفمبر 2013 وعادت هي وأطفالها إلى بريطانيا بينما ظل زوجها هناك، وعندما حاولت الذهاب إلى تركيا مرة أخرى في أغسطس / آب 2015، تم إبعادها من قبل السلطات .