على الرغم من بلوغه 94 عاما وتاريخه الكبير فى البحرية الأميركية، حيث شارك فى الحرب العالمية الثانية، وأب لخمسة أولاد، إلا أن بوب سارجنت، قرر العمل فى مقهى أسرته فى ولاية كارولينا الشمالية، مؤكدًا أنه يجب الاختلاط بالناس، وأن العمل شرف له، إن روائح القهوة المنعشة تثير الكثير من الذكريات القديمة، حيث يعمل ضمن فريق مقهى مملوكة لحفيدته وحفيده، بعد فترة وجيزة من افتتاحه منذ عام.

انضم سارجنت إلى البحرية فى سن 17 عامًا وعمل ميكانيكيًا في عام 1945، واختير من ضمن النخبة، وسبق وأن اصطحب الرئيس روزفلت إلى مؤتمر يالطا كعضو في الحرس، في الاجتماع الشهير، وناقش روزفلت رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين مستقبل أوروبا ما بعد الحرب.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد سارجنت إلى الولايات المتحدة، وتزوج وعمل في إحدى الشركات لمدة 31 عامًا، وأصبح بعدها قسًّا، ثم أدار مشروع تطوير الإسكان في جامعة إيلون، بالإضافة إلى عمله في المقهى.

فشل الرجل فى التقاعد بعد محاولات سابقة عديدة، حيث إن أسلوب تلك الحياة ليس مناسبا له، لحبه للعمل والحركة باستمرار، قائلاً: "لا يمكننى الوقوف دون أن أفعل شيئًا!".