ناشطون أميركيون يطالبون بإخراج المشرِّعين

وقّع الناشطون في المسيرات المناهضة للأسلحة النارية في جميع أنحاء أميركا  لأول مرة على تعهدًا بإخراج المشرِّعين الذين يعارضون قوانين الأسلحة النارية الأكثر صرامة، وشارك مئات الآلاف من الأشخاص في أكثر من 800 مسيرة تحت مسمى "مسيرات من أجل حياتنا" والتي نُظمت في الولايات المتحدة السبت.

وهدف منظمو الحملة إلى تسجيل 25 ألف ناخب شاب يصوتون لصالح قوانين أكثر صرامة لمراقبة الأسلحة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في غضون ثمانية أشهر، وتحدث ديلاني تار، وهو أحد الناجين من إطلاق النار في مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية في باركلاند في ولاية فلوريدا، التي خلّفت 17 قتيلاً في فبراير / شباط، في تجمع في واشنطن، وكان يحمل رسالة بسيطة للمشرعين، قائلا "إذا لم يكن هناك حظر على الأسلحة فإننا سنصوت ضدهم."

وردد متطوعون من حملة التسجيل الانتخابي "HeadCount" "احتجاجات دون توقعيات تقود إلى الإحباط"  وذلك قبل العمل وسط الحشود، وتسجيل الناخبين الجدد بشكل جماعي في مسيرة واشنطن.

وقال أحد الذين سجلوا، هو هيو ويليامز، البالغ من العمر 18 عامًا من إبسيلانتي، ميشيغان، و إن العنف باستخدام السلاح أصبح "تهديدًا" في مجتمعه، مضيفًا "كلما رأيت أناس يسيرون ويقفون من أجل قضية أؤمن بها، حينها أريد أن يكون صوتي ذا أهمية أيضًا".وغالبًا ما تكون المشاركة في الانتخابات الأميركية من قبل الناخبين الشباب منخفضة، ويستهدف نشطاء التسجيل الأربعة ملايين أميركيين الذين يبلغون 18 عامًا هذا العام، وكذلك أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عامًا الذين لم يسبق لهم التصويت من قبل، ومن المرجح أن تكون أي زيادة محتملة في عدد الناخبين الشبان في صالح المرشحين الديمقراطيين والمستقلين الذين يؤيدون ضوابط أشد صرامة على الأسلحة.

وحثّت ساري كوفمان، في باركلاند، وهي طالبة أخرى من مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس، أقرانها على المشاركة السياسة من أجل التخلص من المشرعين الذين لم يحموا مصالحهم، وقالت أمام الحشود "بهذه الحركة سنضمن الاقبال القياسي على التصويت ليس فقط في الانتخابات الرئاسية المقبلة وليس في الانتخابات النصفية المقبلة بل في كل الانتخابات، نحن هنا اليوم لنقدم لكم الأدوات اللازمة لإجراء تغيير."