إسلام آباد ـ أعظم خان
تجنب حسين ليقات، مخالفة تعليمات الشرطة الباكستانية الخاصة بعيد الحب، فبعدما أخبره أحد أصدقائه أن الشرطة تفتش السيارات التي تضع لافتات أو قلب أحمر، قرر شراء ورواية رومانسية لصديقته أخبره أحدهم أنها تشبه قصة روميو وجوليت، قائلا" قررت عدم شراء البالونات والشوكولاتة لصديقتي لتجنب مصادرتها من قبل الشرطة".
واحتفل السيد ليقات وصديقته بحذر شديد مثل العديد من الأزواج الآخرين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والبالغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة، وفي العام الماضي حظرت المحكمة العليا في إسلام آباد الاحتفالات بعيد الحب في جميع أنحاء باكستان، واعتبرت أنه ضد تعاليم الإسلام، وعلامة على تزايد التأثير الغربي على البلاد، ولذلك، على السنة الثانية للتوالي، تم تهريب هدايا عيد الحب مثل البالونات المكتوب عليها "أحبك" والصناديق على شكل قلب والشوكولاتة.
وتفتش الشرطة في إسلام آباد المحال التجارية بحثا عن هدايا عيد الحب، وتم تأجيل حفلة المطرب الباكستاني عاطف إسلام، كان مقررا عقدها يوم الأربعاء، وأفاد بعض مديري المطاعم بأنهم تلقوا مكالمات من أرقام غير معروفة تسأل عما إذا كان الأولاد والبنات تبادلوا الهدايا في أماكن عملهم، وعما إذا كانوا يعرفون مؤسسات أخرى تحتفل بعيد الحب، واشتكى عدد من بائعي الزهور ومحلات بيع الهدايا في إسلام آباد من أنهم خسروا أعمالا مهمة لأن العملاء تجنبوا الشراء منهم.
ولكن قرر البعض تحدي القوانين الباكستنية وخاطروا بالاحتفال بعيد الحب، حيث في حي " F-7" الرافي، حيث يعيش عبيد مالك، رجل أعمال شاب، شراء الورود، وقال وهو يحمل بالونات الهيليوم الحمراء في يده "ما الذي يزعج الحكومة في الاحتفال بعيد الحب؟ ولماذا تزعج الحكومة الشعب؟"، ولفت إلى أنه لن يأخذ زوجته لتناول عشاء عيد الحب، لأنه حضر لها وجة الإفطار كمفاجأة، مؤكدا أنه لا يمكن حظر عيد الحب.
وقال شيكان خان، مصرفي كان يشتري الزهور البيضاء لوالدته، إنه اصطحب خطيبته لتناول عشاء عيد الحب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأضاف أنه سمع عن حظر المحكمة وبالفعل أثناء شراءه الزهور لم يجد أي ورود حمراء، وأكد صاحب المحل أن الشرطة حذرته من بيع الزهور الحمراء في عيد الحب، وخبأها في الجزء الخلفي من المحل.
وقررت بعض المطاعم تقديم عروضها على الإنترنت حتى تتجنب عقوبة الشرطة، حيث قال نادل في مطعم نوتشيولا شوكولاتييري " لدينا خصم 15% اليوم، ولكن أعلنا عنه على فيسبوك وانستاغرام فقط"، وبالمثل قال عدد من العملاء إنهم اختاروا تواريخ افتراضية لتجنب العقوبة المحتملة من السلطات في المطاعم، وفي جزء آخر من المدينة، أغلق رجال الشرطة أكشاك بيع الورود، وتعرض بائعو البالونات أيضًا لمضايقات الشرطة.