سيدني ـ أسعد كرم
يحرص السياح على أخذ الصور "السيلفي" وسط المعالم الأكثر شهرة في مدينة سيدني الأسترالية، ولكن هذه المرة بدا الأمر مختلفًا؛ حيث حرصوا على التقاط الصور بجانب موقع حادث احتجاز الرهائن في المقهى، فهم يأخذون اللقطات الشريرة على سبيل التذكار، بحسب الناقدين
وطوال اليوم نشر السياح صورهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، في أقرب الأماكن لاحتجاز الرهائن، ولجعل الأمور أكثر واقعية، التقط بعضهم الصور وخلفه كاميرات التلفيزيون التي تنقل الأحداث كبث مباشر.
وبدت الفرحة على اثنين من ملتقطي الصور، فيمكن إطلاق اسم "سيلفي الاحتفال" وسط حصار الرهائن، ابتسما بسعادة بالغة، أما الآخرين وقفوا أمام دار الأوبرا في سيدني أيضًا للتصوير، بدلاً من التعاطف مع الرهائن في الحادث المأسوي.
وقد تم حصار الرهائن منذ الساعة العاشرة صباحًا، ووصل عددهم إلى ثلاثين شخصًا، على يد مسلح متطرِّف في مقهى سيدني المركزي.
ولاقت الصور التي نشرت على تويتر انتقادات من مستخدمي الموقع، حيث أكدوا أنه لا طعم لتلك الصور، وسط حصار الرهائن، موجهين اللوم لهؤلاء الأشخاص، حيث كتب أحدهم "الأمر مروع، ليس لديكم أيّة مشاعر، الرهائن محتجزة وأنتم تأخذون السيلفي"، بينما قال آخر: "أنا أحب الصور السيلفي، ولكن كيف يكون ذلك جيدًا وسط الحادث؟".
في حين كتب آخر ساخرًا: "لا تذهب إلى المنزل وتعانق أحبائك كونك لم تعد من أحد الرهائن، بل اذهب إلى مكان الحادث والتقط السيلفي".
ومن غير المرجَّح مسح الصور من تلك الحسابات على الموقع، أيًا كانت نتيجة أزمة الرهائن.