بغداد ـ نهال قباني
يواجه لاجئ عراقى فلسطيني، يُدعى عمر فرج سعيد الحردان، اتهامًا بمحاولة مساعدة تنظيم "داعش"، إلا أنه نفى التهمة، الأربعاء، بعد أن شهد وكيل اتحادي أن اللاجئ العراقي أراد تفجير قنابل في اثنين من مراكز التسوق في هيوستن، ونقلت Houston Chronicle عن الوكيل في الأمن الداخلي هيرمان ويتليف أن المحققين في الولايات المتحدة بدأوا البحث عن عمر الحردان في عام 2014، ووجدوا أنه كان يشتري مكونات قنبلة محلية الصنع من خلال موقع eBay.
وجاء الحردان إلى هيوستن من العراق في عام 2009، ووجهت إليه ثلاث تهم بما في ذلك محاولة دعم منظمة "داعش" الإرهابية، لكنه أوضح أنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه، الأربعاء، وأفاد القاضي الأميركي لين هيوز أنه سيكون هناك خطر من احتمال هروب الحردان في حالة إطلاق سراحه بكفالة، وأصدر القاضي قراره بعد سماعه شهادة وكيل الأمن الداخلي الخاص ويتليف، والذي بيّن أنه بجانب رغبة الحردان في تفجير اثنين من مراكز التسوق فإنه تعلم كيفية عمل أجهزة الإرسال الإلكترونية التي تستخدم لتفجير العبوات الناسفة.
وأعلن ويتليف " لقد أراد بناء أجهزة الإرسال الإلكترونية من أجل داعش"، وسأل المدعي العام رالف امبيراتو " لأى سبب"، وأجاب ويتليف " لقتل الناس"، وأدى اعتقال الحردان إلى انتقادات لسياسة اللاجئين في إدارة أوباما من قبل حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت والذي كان من بين الحكام الجمهوريين الذين دعوا إلى وقف إعادة توطين اللاجئين السوريين في ولاياتهم، ودعا المرشح الجمهوري للرئاسة السيناتو تيد كروز من تكساس بمراجعة جميع اللاجئين الذين أتوا إلى الولايات المتحدة بأثر رجعي، ويقول المدافعون عن المهاجرين أن لديهم ثقة كاملة في عملية التفتيش، وأنه تم إعادة توطين عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين بنجاح في الولايات المتحدة.
وزعم المدعون أن الحردان نسق جهوده مع لاجئ عراقي آخر يعيش في كاليفورنيا ويدعى أوس محمد يونس الجياب؛ للحصول على تدريب على الأسلحة والتسلل في النهاية إلى سورية للقتال بجانب التنظيم الإرهابي "داعش"، وكان ويتليف هو شاهد الإثبات الوحيد في جلسة الأربعاء، ولم يحضر محامي الدفاع ديفيد أدلر أي شهود، لكنه اقترح أثناء سؤال ويتليف أنه لا يوجد شيء غير قانوني حول امتلاك الحردان مكونات إلكترونية، التي وجدها وكلاء التحقيقات الفيدرالية في شقته.
وبيّن شقيق المتهم، سعيد فرج سعيد الحردان أن شقيقه نفى أي مخالفات وأنه لا يوجد أي شخص في أسرته أعرب عن دعمه لـ"داعش" من قبل، وتقول السلطات أن الحرادان والجياب استخدما وسائل التوصل الاجتماعية لمناقشة دعم التنظيم الإرهابي، حيث تواصل الاثنان في أبريل/ نسيان 2013، فيما أعرب الحردان عن اهتمامه بالقتال في سورية.
وزعم المدعون أن الحردان حاول توفير موارد لـ"داعش" منذ بداية مايو/ أيار 2014، ويواجه الحردان حكما يصل إلى السجن لمدة 25 عامًا في حالة ثبوت إدانته.
وبيّن شقيق الحردان أنه مقيم قانونى دائم وأنه متزوج ولديه ابن عمره ثمانية أشهر ، وأنه كان يعمل سائق ليموزين قبل اعتقاله، وظل الجياب فى السجن فى سكرامنتو فى كاليفورنيا، وتقول السلطات أن الجياب قاتل مرتين فى سوريا لصالح مجموعة تابعة لداعش بين نوفمبر/ تشرين الثانى 2013 ويناير/ كانون الثانى 2014، وتم القبض على أكثر من 75 مقيما فى الولايات المتحدة ممن أصبحوا متطرفين على يد المتشددن الإسلاميين منذ عام 2014.