عامل المجتمع مصطفي فيلد يساعد في تنظيم الرحلات

يستعد مجموعة من أئمة السنة لأول زيارة من نوعها لزعماء دين مسلمين بريطانيين للمساعدة في خط الدفاع الأول في المعركة ضد تنظيم "داعش"، ويمثل هؤلاء الأئمة المساجد في جميع أنحاء بريطانيا، وسيتجهون الى العراق الثلاثاء المُقبل في بعثة لتقصَي الحقائق لمدة ثمانية أيام. وسيزورون مناطق من العراق سيطر "داعش" عليها في وقت سابق، وسيلتقون مجموعة من الضحايا بما في ذلك الذين ينتمون الى الطائفة الإيزيدية، وتأمل هذه الزيارة في المساعدة على مواجهة دعاية "داعش" في البلاد من خلال تسليط الضوء على المقاومة السنية ضد التنظيم في العراق، والعودة بقصص عن الحياة في ظل حكم هؤلاء المتطرفين.

صورة 1 عامل المجتمع مصطفي فيلد يساعد في تنظيم الرحلات

ويترتب على نجاح الأئمة في العراق العودة الى بريطانيا والحديث في المساجد عن واقع الحياة في المناطق التي كانت تسيطر عليها "داعش" في محاولة لنزع بريقهم عن الشبان البريطانيين المسلمين، وموَل جزء من الرحلة أمناء ضريح الامام حسين في كربلاء والذي حاول "داعش" تفجيره في وقت سابق من هذا العام، أما باقي التمويل فجاء من الجالية المسلمة في بريطانيا.

وبيَن أحد عاملي المجتمع ومنظمي الرحلة مصطفى فيلد أن مجموعة الأئمة سيسافرون الى سامراء وتكريت وبغداد، وكانت تكريت في فترة سابقة تخضع لسيطرة "داعش" بينما سامراء كانت لفترة طويلة على خط الجبهة بين الجيش العراقي و"داعش". وتابع، "تأتي هذه الرحلة في اطار تمكين قادة المسلمين بالمزيد من المصداقية في بريطانيا ليروا بأنفسهم ما يجري في العراق، ولا تهدف الخطة فقط الى لقاء الأشخاص الذين كانوا تحت حكم "داعش"، ولكن أيضا الى مشاركة المزيد من الائمة السنة في الحرب ضد التنظيم".

وأردف، "نريد أن نأخذ هذه القصص الى بريطانيا كي يتمكن المسلمون من سماعها لمعرفة ما يجري هناك، ونأمل أن نتمكن من مواجهة بعض الأساطير التي سيطرت على مر الأعوام، وبالفعل فان دعاية "داعش" أمر خطير جدا، وعلينا تحدي أفكارهم، وسيلتقي الأئمة بأئمة من السنة والشيعة وأشخاص يقاتلون داعش وأشخاص تأثروا بهم". وأصبح الكثير من الناس في المجتمع البريطاني المسلم يشعرون بالإحباط لعدم قدرة القادة الدينين والمجتمعيين على مواجهة دعاية "داعش" على وسائل الاعلام المجتمعة والتي كانت فعالة في بضع قطاعات المجتمع، وأحبطوا أكثر بسبب فشل برامج نزع التطرف الحكومية في المشاركة بفعالية في المجتمع وشعور الناس بأنهم مستهدفين.

وينبع الأمل في أن مثل هذه البرامج التي يقودها المجتمع ستكون أكثر فاعلية في مواجهة قصص "داعش" من وسائل الاعلام التقليدية والتي غالبا ما ينظر اليها على أنها دعاية غربية، ويشارك في الحملة مدير مؤسسة رمضان الشيخ محمد عمر بن رمضان، وقال: "أردت أن أظهر التعاطف مع العراقيين أيضا، فزيارتنا للعراق هي لإظهار الوحدة والدعم لإخوتنا وأخواتنا الذين قاتلوا "داعش"، رسالتنا واضحة وهي أن "داعش" عدوة الاسلام والمسلمين سواء السنة أو الشيعة".

وأضاف رئيس الجمعية الخيرية لجماعة أهل السنة في بريطانيا أحمد حسين، "سنزور الاماكن التي أعاد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي السيطرة عليها لنعرف أكثر عن جرائم وفظائع "داعش"، فـ "داعش" أو أي منظمة متطرَفة أخرى هي تهديد للإنسانية، يجب عليها أن نفضح أكاذيبهم لنهزم شرهم".