لندن ـ فلسطين اليوم
قضت محكمة كارديف البريطانيّة بالسجن لمدة تسعة أشهر على شاب تونسي، اعتدى على طبيعة سيدة ستينيّة، كانت قد دعته إلى الإقامة في منزلها في ويلز إلا أنّه استغل الدعوة للاحتيال عليها وسرقتها، وعلى الرغم من ذلك سوف يسمح له بالبقاء في بريطانيا بعد إطلاق سراحه من السجن.
واعتبرت المحكمة أنَّ السيدة (67 عامًا) وقعت فريسة للشاب نبيل الجوييني (28 عامًا)، تونسي الجنسية، بعد أن تلقى عرضًا منها بالمكوث معها في المنزل، حال رغب في زيارة مقاطعة ويلز، إلا أنه سرق العجوز، وهي المرأة المهذبة سخية التفكير، بعد الجلوس معها في منزلها في كارديف.
وأقرّت السيدة أنها كانت تذهب بانتظام إلى تونس، لقضاء العطلة، والتقت الجويني أثناء زيارة في أيلول/سبتمبر 2013، في أحد فنادق تونس، حيث دعته للمكوث معها في منزلها، حال قرر نبيل زيارة ويلز، ولكنه اعتدى على طبيعتها الطيبة، كما أنه اعترف بجرائم السرقة والاحتيال التي ارتكبها.
وأكّدت السيدة العجوز أنهما أصبحا صديقان في نهاية عطلة عام 2013، وعرضت عليه الاتصال بها حال أراد زيارة كاردف، وبعد أسابيع قليلة، وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر، اتصل بها، وأخبرها أنه يبحث عن عمل في كارديف، وسألها المكوث معها.
وأضافت السيدة أنه "وصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2013، وسمحت له الجلوس لليلتين، ولكنه طلب تمديد الفترة، مدّعيًا أنه سيشارك في التكاليف ودفع فواتير المنزل، ورفضت السيدة طلبه، ولكنها سمحت له البقاء لأيام عدّة، لتكتشف أن الجويني كان يسرق أمتعتها حين تخرج للعمل يوميًا، كما أدّعت أنه حين بقي في المنزل أكل كل شيء.
وأوضح المدعي العام غاريث جونز أنّ "السيدة لم تكن سعيدة بالأعذار المقدمة من الشاب، وأخبرته بأنه لم يعد مرحبًا به في منزلها مرة أخرى، وبدأ الشاب في تهديدها، وقال إنها حال عادت إلى تونس، سيوصي ابن عمه بقتلها، ولكنها لم تأخذ التهديد على محمل الجد، ولكن شعرت ببعض القلق".
وأشار جونز إلى أنّه "حين هددها اتصلت بالشرطة، وقالت إنه سرق ممتلاكتها وغادر، وكانت على الاتصال بالبنك لتخبرهم بأنّ هناك أحد الأنشطة الاحتيالية على بطاقة الأئتمان الخاصة بها، وعندما فحصت بيان البطاقة، وجدت أن الجويني قد حجز عطلة باسمه بقيمة 744 جنيهًا إسترلينيًا، ورحلة وفندق في براكنيل بقيمة 175 جنيهًا، حيث تعيش زوجته المنفصل عنها، كما أنه سرق دفتر شيكات البنك الخاص بها، وهاتف محمول، وسوار ذهبي".
وفي المقابل لفت محامي الجويني، كيفين سيل إلى أنّ "موكله في الحجز منتظرًا الحكم، وقد التقاه أحد مسؤولي الهجرة، ويقول إنه لن يتبع إجراءات الترحيل، ويمكنه العودة إلى زوجته في المملكة المتحدة".
ورأى القاضي ستيفن هوبكنز أنَّ "زيارة الجويني لكارديف كانت لخداع السيدة، وقد تم الحكم عليه بالسجن تسعة أشهر".
وكشف مراقب السلوك أنَّ "الجويني مدرك أنَّ المرأة لم تكن سعيدة بالسلوك الذي قام به معها"، ولكن القاضي اعتبر أنَّ "الشاب كان أكثر قلقًا بمشاكله"، مضيفًا أنه "يجد صعوبة في فهم تأثير سلوك زيارته على السيدة".