المتهمين الهاربين

أكدت الشرطة الأميركية السبت، بأن ملاحقة تجري حاليًا وراء اثنين من القتلة المدانين، تمكنا من الهرب بأسلوب متقن من أحد السجون شديدة الحراسة في نيويورك بالقرب من الحدود مع كندا.

واكتشف حراس السجن أن الرجلين المذكورين غير موجودين في السجن، وذلك خلال عمليات فحص أجريت في وقت مبكر من الصباح في مرفق كلينتون الإصلاحي في دانيمورا الذي يبعد حوالي 40 ميلاً جنوب مقاطعة كويبك الكندية، في حين بيّنت الشرطة أن الرجلين الهاربين يمثلان خطرًا داهمًا على السكان.

وأكد حاكم ولاية نيويورك آندرو كومو أن واقعة الهروب هي الأولى منذ 150 عامًا بالنسبة لسجن شديد الحراسة، واصفًا عملية الهروب بالمعقدة، فيما ذكر مسؤول السجن أن الرجلين أحدثا فجوة في الجدار الخلفي هربا من خلالها، ثم استخدما معدات قوية للحفر خلال الجدار المعدني وأنابيب البخار والمرور عبر الأنفاق الداخلية ثم بعد ذلك الخروج عبر فتحة غطاء في الشارع.

وترك الرجلان متعلقاتهما على فراشهما مثل الملابس، ليبدو الأمر وكأنهم نائمين، ولم يعرف حتى الآن كيف حصلوا على المعدات القوية أو كيف استطاعوا شق طريقهم عبر الأنفاق للوصول إلى الشارع، وألغى كومو ارتباطه الذي كان مقررًا السبت لحضور "Belmont Stakes" إلى جانب بعض الخطط الأخرى المدرجة ضمن مواعيده وسافر إلى بدانيمورا.

وبيّنت السلطات أن نحو 200 من ضباط إنفاذ القانون يمشطون المنطقة المحيطة بدانيمورا مستخدمين الكلاب المدربة، إضافة إلى دعم من مروحيات الشرطة مع التنبيه على السكان بإبلاغ الجهات الأمنية في حال عثر أحدهم على المتهمين الهاربين، كما شدد كومو على ضرورة الحذر من الاقتراب من هذين الرجلين اللذين لا ينبغي العبث معهما لشدة خطورتهما.

يذكر أن المتهمين الهاربين هما ريتشارد مات البالغ من العمر 48 عامًا، والذي يقضي عقوبة السجن لمدة 25 عامًا لإدانته في ثلاث قضايا قتل وخطف وسرقة، ويبلغ طوله ستة أقدام بينما وزنه 210 باوند، ويتمتع بشعر أسود ولديه وشم يحمل عبارة المكسيك إلى الأبد.

أما الهارب الآخر فهو دايفيد سويت البالغ من العمر 34 عامًا والذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة دون إمكانية تطبيق الإفراج المشروط إثر قتله نائب مأمور شرطة ويبلغ طوله 5'11 بينما يزن 165 باوند ويتمتع بشعر بني.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هناك أفلامًا تناولت عمليات الهروب من السجن مثل "The Shawshank Redemption" الذي أنتج عام 1994 عن رواية "Stephen King"