حين يعرف اي شخص انّه مصاب بمرض السكري يقدّم له الطبيب لائحة من النصائح والارشادات التي يجب اتباعها لعيش حياة صحية وسليمة ومنع تدهور مستوى السكري. ولكن المشكلة تكون في المعتقدات الخاطئة والافكار التي يمكن ان يتم ايصالها للمريض عن طريق المحيطين به وهي تؤثر سلباً على حالته الصحّية، وموقع صحّتي سيركز على هذه المعتقدات لينقضها.
 
- اولاً، السكري ليس مرضاً خطيراً: يتعامل الكثير من مرضى السكر مع مرضهم بتساهل تام وكأنّ الطبيب لم يشخص لديهم هذه الحالة ذات الابعاد الخطيرة، إذ يقارونها ربما بالسرطان او مرض الايدز وغيرها من الامراض المميتة. لكن ما يجب ان تعرفوه انّ مرض السكري يسبّب سنوياً عدداً من الوفيات يفوق ما يسببه السرطان والايدز مجتمعين. واذا لم تتم مداراة مرض السكري فإنّ الوفاة يمكن ان تكون بجلطة قلبية او سكتة دماغية.
 
- ثانياً، البدانة تؤدي حتماً الى السكري: ليس كلّ شخص بدين معرّض للاصابة بالسكري من النوع الثاني، ولكن لا شك انّ البدانة تعتبر من العوامل الاساسية المؤثرة للاصابة بالسكري. ولكن هناك اسباب اخرى ايضاً يجب التعرف عليها مثل التاريخ المرضي للعائلة، عامل السن والاصابة بامراض اخرى ايضاً.
 
افضل ما يمكن ان يتناوله مريض السكري
 
- ثالثاً، لا يمكن تناول الا الاطعمة المخصصة لمرض السكري: هذه الفكرة خاطئة تماماً، فما يحتاجه مريض السكري هو نظام غذائي صحّي يتضمن اطعمة قليلة الدهون مع كمية معتدلة من الملح والسكر. كما يجب تناول الحبوب والخضار والفواكه بحسب الكمية المسموح بها. اما الاطعمة التي تحمل شعار "للسكري" فهي لا توفر بحدّ ذاتها فائدة اكثر من غيرها من الاطعمة، بل تكون قليلة الدهون وتساعد على عدم ارتفاع مستوى السكر في الدم، لكنّها ليست كافية لوحدها ابداً.
 
- رابعاً، لا يمكن تناول الفواكه والحلويات: هذه الفكرة خاطئة ايضاً، فيمكن لمريض السكري ان يتناول الحلويات بكمية صغيرة اذا مارس الرياضة وكانت جزءاً من نظامه الغذائي الصحي. اما بالنسبة للفاكهة، فهي توفر كمية عالية من الالياف والمعادن والفيتامينات الضرورية للجسم، ولكن يجب ان تكون الكمية محددة من قبل اخصائية التغذية لكي لا تؤثر على مستوى السكر في الدم، وكذلك الامر بالنسبة لانواع الفواكه المفضلة.