في تقرير أعدَته الجمعية العالمية لالتهاب بطانة الرحم، أشارت إلى حقيقة مخيفة تتعلق بإصابة امرأة من كل 10 نساء بمرض يصيبهنَ بالعقم خلال سن الإنجاب.
 
هذا المرض المعروف بمرض بطانة الرحم Endometriosis يسبَب العقم عند النساء ويصيب 176 مليون إمرأة عالمياً، وهو لا يترك أعراضاً واضحة لكنه يسبَب الآلام.
 
وبحسب رئيسة المنظمة العالمية لأبحاث مرض بطانة الرحم "لون هاملشوف" فإن مرض بطانة الرحم لا يصيب النساء في عمر متقدم بل في سن الشباب، وهو ليس من الأمراض التي قد تصبيهنَ عند التقدم في العمر.
 
وتضيف هاملشوف قائلةً لموقع "Guardian" البريطاني أن مرض بطانة الرحم يصيب الشابات والمراهقات في ذروة نشاطهنَ وحيويتهنَ، وفي الوقت الذي ينجبنَ فيه الأطفال ويمارسن العلاقة الزوجية مع شركائهنَ مع أن حوالي 50% منهنَ يعانينَ من آلام أثناء العلاقة الجنسية. وتلوم هاملشوف نقص التمويل الذي لا يساعد على إجراء مزيد من الأبحاث حول هذا المرض، إذ أن أسوأ الحالات برأيها يمكن علاجه بمساعدة خاصة.
 
تجدر الإشارة إلى أن مرض بطانة الرحم يصيب الشابات عند ظهور أنسجة شبيهة ببطانة الرحم في المبايض والمثانة والأمعاء، مسبَباً نزيفاً شهرياً مصحوباً بألم شديد وإغماء في أصعب الحالات. وكونه لا يمكن تشخيص المرض لسنوات طويلة، فإنه يولَد شعوراً باليأس وافتعال المشاكل الزوجية وصولاً إلى صعوبات في العمل والأداء الحياتي.
 
وفي المملكة المتحدة تعاني 1.6 مليون شابة من مرض بطانة الرحم، لكن كثيرات لم يسمعنَ بهذا المرض من قبل. وتشير إحصاءات سابقة إلى دفع هذا المرض نحو 25% من النساء للتفكير بالإنتحار.