لمكافحة السرطان تناولوا الثوم

فصوص الثوم قد تحمي الجسم من السرطان أكثر من غيرها من الخضروات والغلال التي تقوم بالدور ذاته. هذا ما أعلنته الدكتورة محاسن عكاشة رئيسة قسم التثقيف الصحي في الجمعية القطرية للسرطان خلال محاضرة توعوية عن مرض السرطان ودور الغذاء الصحي والرياضة في التقليل من عوامل الإصابة به. ناصحةً باستهلاك هذه الأغذية بشكل يومي سواء كانت مطبوخة أو نيئة معصورة.
 
وأشارت د. عكاشة أن معظم الدراسات خلُصت إلى أن استهلاك الخضار والغلال بانتظام يخفَض من مرة ونصف إلى مرتين من احتمال الإصابة بعدة أنواع من الأورام، كسرطان المعدة والفم والبلعوم والمريء والرئة. والسبب في ذلك يعود إلى احتواء الخضروات والغلال على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف.
 
مضيفةً أن الدراسات تحدثت بشكل خاص عن دور الثوم في الوقاية من السرطان، وذلك لاحتوائه على مواد كبريتية ذات خصائص مضادة للسرطان. وتبيَن بصورة واضحة أن تناول الثوم بانتظام يقلَل من احتمال الإصابة بالسرطان بصورة عامة وسرطان المعدة والأمعاء الغليظة بصورة خاصة.
 
وبشأن الأغذية التي تحمي من السرطان، أشارت د. عكاشة أن الدراسات العلمية لم تميز أنواعاً من الخضروات والغلال باستثناء فصوص الثوم التي تتمتع بقدرة أكبر على حماية الجسم من السرطان. وعليه تنصح الدكتورة القطرية بضرورة استهلاك ما لا يقل عن خمسة أنواع من الخضروات والغلال في اليوم، مطبوخةً كانت أم نيئة، وأن يكون معدل الإستهلاك اليومي 400 غرام فأكثر.
 
إشارةٌ إلى أن للتغذية دورٌ أساسي في نشوء السرطان بحسب الدراسات العلمية. وفي دراسة شملت 900 ألف شخص في الولايات المتحدة، تبيَن أن زيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع احتمال الإصابة بالسرطان مرة ونصف عند الرجال ومرتين عند النساء.
 
كما أن استهلاك اللحوم الحمراء بشكل كبير (120 غرام فما فوق يومياً) يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الأمغاء الغليظة والبروستات، وعليه ينصح خبراء التغذية بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء ما أمكن والإستعاضة عنها بلحوم الدواجن والأسماك والبيض كمصادر بديلة للبروتين الحيواني.