رام الله - فلسطين اليوم
النوم هو الملاذ الأفضل للراحة والإسترخاء بعد عناء يوم طويل في العمل أو إنجاز المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتقنا. والنوم رفيقٌ جميل يريحنا من تعبنا ويدخلنا في حالة استرخاء وهدوء رائعين، لكنه يصبح عبئاً ثقيلاً نتوجس منه إن ترافق مع الكوابيس والأحلام المزعجة التي تقض مضاجعنا لوقت طويل. لنستيقظ كل يوم بتعب أكثر وأجساد مرهقة وعقول مشوشة وصداع وغيرها من العوارض غير المستحبة.
فما هي الكوابيس؟ وما أسبابها؟ وما الطرق الأفضل للتخلص منها؟ لكل من يتوجس الكوابيس المزعجة، عليكم بقراءة السطور أدناه.
تعريف الكابوس
هو حلمٌ يحدث خلال النوم ويتميز بحركات عين سريعة مصحوباً بشعور قوي بالخوف لا يمكن الفرار منه، قد يصل إلى القلق. وغالباً ما تحدث هذه الظاهرة في آخر النوم وتدفع النائم للإستيقاظ المفاجئ وعدم القدرة على تذكَر أحداث الكابوس الذي راوده.
يحلم حوالي 50 بالمائة من الكبار بالكوابيس أحيانًا، والسيدات أكثر من الرجال يحلمنَ بالكوابيس. لا تتطلب الكوابيس علاجاً إلا في الحالات القصوى وعند تكرارها بشكل كبير، عندها ينبغي طلب المساعدة المختصة.
أسباب الكوابيس:
- القلق والتوتر الدائمين
- فقدان أحد الأحبة
- الآثار الجانبية للأدوية، أو التوقف عن تناول أقراص النوم
- الإفراط في تناول الكحول أو التوقف المفاجئ عن تناولها
- مشاكل صحية مثل اضطرابات التنفس
- تناول الطعام الدسم مباشرةً قبل النوم، وتناول القهوة أو أحد مصادر الكافيين قبل التوجه للنوم
- التفكير السلبي قبل الخلود للنوم
- النوم بوضعية خاطئة.
كيف نعالج الكوابيس؟
أولاً لا بدَ من تحديد المشكلة الأساس وراء حدوث وتكرار الكوابيس ومحاولة علاجها بالتخفيف أو التخلص منها. ففي حال كان الكابوس مرتبطاً بنظامك الحياتي والغذائي، بادري إلى تنظيم نظامك بالإمتناع عن تناول النوم قبل النوم، وممارسة الرياضة التي تساعد على تخفيف الضغوطات وإراحة الجسم والعقل قبل الخلود للنوم. كذلك فإن ممارسة بعض تمارين الإسترخاء للجسم والعضلات تساعد في إراحتها لتنعمي بنوم هانئ ودون كوابيس.
أما إذا كانت الكوابيس بسبب بعض الأدوية، إستشيري طبيبك وقد يصف لك دواءً بديلاً لا يحرمك من لذة النوم.
متى يجب استشارة الطبيب المختص؟
في حال تكررت الكوابيس لمدة أسبوع أو أكثر، وحرمتك من النوم المريح أو ممارسة نشاطاتك اليومية، عليك باستشارة الطبيب المختص.
من الأمور الأخرى التي ينصح المختصون لعلاج الكوابيس: عدم الإستسلام للإفكار السلبية والقلق والتوتر قبل النوم، عدم مشاهدة الأفلام المزعجة أو قراءة الكتب العاطفية وغيرها، تجهيز غرفة النوم بشكل صحي يشمل: السرير والوسادة المريحين والملاءات الناعمة، الضوء الخافت، عدم وجود أية أصوات أو ضوضاء أو حرارة مرتفعة أو متدنية، وبالتأكيد عدم تناول الطعام أو التدخين قبل الخلود للنوم.
يمكنك أيضاً ممارسة بعض أساليب الإسترخاء كأخذ نفس عميق بهدوء وانتظام، والإلتزام بوقت محدد للنوم يومياً والإستيقاظ.