القاهرة - فلسطين اليوم
مرة أخرى يعود الذهب إلى الواجهة لكن الضجة المثارة حوله لا علاقة لها بسعره المتقلب أو بالمجوهرات أو بالساعات، بل بكريم ترطيب يقال إنه مصنوع من خلاصاته ويساوي ثقله بالذهب. فبالرغم من أن فوائد الذهب على البشرة ليس بالأمر الجديد بحكم أن العلماء تغنوا سابقا بقدرته على التخفيف من حب الشباب والدوائر الداكنة تحت العينين وغيرها من الشوائب،
كما أن الأسطورة تقول بإن كليوباترا كانت تستعمل قناعا من الذهب على وجهها ليلا، إلا أن الجديد أن هذا المستحضر مطروح بسعر معقول إلى حد ما. حيث يعرف هذا الكريم باسم «هايدرايشن غولد» ويقدر سعر القارورة بحجم 15 مل بـ39 جنيه استرليني، لكن المشكلة لا تكمن في سعره بل في نفاده من المحلات البريطانية وفي الساعات الأولى من صدوره. وتقول الشركة بأن لائحة الانتظار طويلة تتعدى الـ5000 من المتلهفات للحصول عليه، فسحر هذا المستحضر
كما يقول خبراء التجميل وصناعه يعود بالدرجة الأولى إلى خلاصات الذهب، التي تشمل 23 قيراطا من الذهب الخالص، ومن شأنها أن تؤخر زحف السنين وأن تمنح البشرة تألقا وإشراقا من اللحظة التي يتم توزيعه فيها على الوجه، هذا بالإضافة إلى احتوائه على مادة حمض الهيالورونيك، التي تتوفر في الجسم بشكل طبيعي وتساعد على ترطيبه مما يجعله نديا وحيويا. من دون أن ننسى أن جزيئات الذهب تساعد أيضا على تحفيز وتنشيط الكولاجين، وهو من المواد المهمة جدا لحفاظ البشرة ومرونتها وتماسكها،
ولأن نسبة الكولاجين تقل بالتدريج عبر السنين، فإن أي شيء من شأنه أن يحفز إنتاجه مطلوب في عالم التجميل والجمال. ويذكر بأن إلى عهد قريب كانت الكثير من المستحضرات التي تدخل فيها الخلاصات النادرة والغريبة تخاطب شرائح معينة مثل منتجات «لابريري» التي يدخل في بعضها الألماس واللؤلؤ أو الكافيار مثل «كريم دو لامير»، والآن نجحت محلات «بوتس» في منح الجمال وجعلته للجميع، على شرط أن لا يطول الانتظار. تجدر الإشارة إلى أن العلماء حاولوا طويلا تطوير الذهب وجعله مادة قابلة للتغلغل داخل الجلد لكن الأمر لم يكن سهلا إلى حد الآن.