عادات غذائية صحية يجب عليك معرفتها في عام 2016‏

تختلف عاداتنا الغذائية من موسم الى آخر حيث يستحسن استهلاك مواد غذائية تعرف بقدرتها على منحنا الدفء والطاقة في موسم الشتاء البارد في حين يفضل ادخال المواد الغنية بالماء والتي تحافظ على ترطيب أجسامنا في موسم الصيف الحار, والأمر لا يختلف كثيراً فمع بداية كل عام جديد تظهر عادات غذائية جديدة وتختفي عادات أخرى حيث يصبح الاقبال على مواد غذائية بعينها أكثر من باقي المواد أخرى, فما هو جديد العادات الغذائية لسنة 2016؟ هدا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.
2016 السنة الدولية للقطاني:


أعلنت الأمم المتحدة أن سنة 2016 "السنة الدولية للقطاني" وهو مما يثلج صدر خبراء الصحة القطاني هي بذور المحاصيل الجافة من بازلاء وفول وحمص وعدس التي تتفنن ربات البيوت والطباخين في طبخها سواء بإتباع الوصفات التقليدية أم الوصفات المبتكرة.

وذلك كونها غنية بالألياف الطبيعية وتعد بديلاً شهياً عن الخبز ومنتجات الدقيق لذا ننصحك بعدم التواني من إدخالها في نظامك الغذائي لسنة 2016.
الحمية النباتية:

هناك إعتقاد خاطيء لدى البعض بأن الحمية النباتية يجب أن تكون نباتية 100%. على العكس من ذلك فإن الحمية النباتية تعني خلق عملية توازن تصب في مصلحة الفرد وبيئته في آن واحد. الحمية النباتية تتكون من الكثير من الطعام النباتي والقليل من الطعام الحيواني ليس إلا.

وهي تعني الإستمتاع بتجربة طعام نباتي غير معتاد مثل فاكهة الكاكايا عوضاً عن لحم الخروف أو لحم البقر المقدَد. لذا لا تترددي في تجربة بعض الخضروات والفواكه التي لم يسبق لك تذوقها من قبل.
إتبعي حدسكِ:

عام 2016 هو عام إتباع الحدس حيث أن علاقة الإحساس الداخلي أو الحدس (النابع من المعدة) بالعقل تشير إلى القناة الهضمية التي في أجسامنا هي أشبه بعقل ثاني يستخدمه الجسم كخط دفاع أولي ضد الأمراض. وبالتالي فإن العمل على تحسين مدى الوعي والذكاء الصحي يقوي لدينا المناعة ضد أمراض الأعصاب وكذلك الأمراض الأخرى المرتبطة بضعف المناعة.

ولأن هذا المجال هو مجال واعد جداً في عالم الأبحاث فسوف ترين الكثير من المواضيع الجديدة في عالم التغذية التي تعني بالطعام الذي يقوم بحماية وتعزيز الإحساس الداخلي النابع من الأمعاء. ولكي تقوي من هذا الإحساس الداخلي لديكِ فعليك بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة لأنها من الأطعمة الخفيفة على المعدة.
الحبوب الكاملة:

الحبوب الكاملة 100% وغيرها من الهيدروكربوهيدرات المعقدة لاتزال تتمتع بشعبية. سواءاً كانت خالية من الغلوتين أم لا فأن الحبوب الكاملة كالبرغل والفارو والحنطة السوداء والكينوا والدخن والقطيفة والذرة الرفيعة، إلخ. 

كل هذه الحبوب هي ذات فائدة صحية وغنية بالفيتامينات والألياف أكثر من تلك التي تجدينها في الحبوب المكررة أو الخضروات. ولكنها لا توازي شعبية المنتجات التقليدية الأخرى. إن كنتِ من محبي هذا النوع من الحبوب فستجدينها في معظم المحلات الآن وخاصة ضمن منتجات الحبوب التي تؤكل مع الحليب.
الخميرة المغذية:

توقعي أن تتصدر الخميرة المغذية أرفف المنتجات الصحية في كل مكان وخاصة أن رواج الحمية النباتية بدأ في التراجع في عالم الطبخ. الخميرة المغذية أو مايسمى بالـNooch  لها نكهة الجوز مستخلصة من بنجر أو قصب السكر. 

وتتكون هذه الخميرة ذات المذاق الشبيه بالجبن من 8 جرامات من البروتين و 3 جرامات من الألياف و3 أضعاف المقدار اليومي اللازم من فيتامين 12 بما يوازي ربع كوب من الرقائق. وهي تستخدم كإضافة مشهية للمكرونة وصلصلة الناتشو ولكن ما أنصحك به حقاً هو رشها على الفشار لمذاق ولا أروع.
الغذاء الكامل الدسم:

لقد عاد الغذاء الكامل الدسم للصدارة مرة أخرى في عام 2016 ولكن نود التوضيح بأن الإكثار منها قد يضر ولا يفيد. ومن هذه الأطعمة الزبدة وزيت جوز الهند التي نالت كثيراً من المدح ولكن يجب علينا أن نتذكر أنها لا مجال للمقارنة بينها وبين فوائد الطعام الخالي من الدسم مثل الفواكه والخضار. 

خلاصة القول هنا أن وقت الكعك الخالي من الدسم قد ولى وراح ولم تعد تزدحم بها أرفف السوبرماركت مثل قبل. ونصيحتي لكِ سيدتي إن أردتي مصدر طبيعي وغير ضار للدسم فعليك بتناول الزبادي والجوز الذي يقدم على شكل قطع صغيرة بدلاً عن الإتجاه للكميات الكبيرة.
النمط الغذائي للدول الشمالية:

هذا النظام الغذائي الشمالي الجديد يستلهم أفكاره من العادات الغذائية لأهل تلك البلاد الأصحاء من الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وإيسلندا. فهم يستهلكون المنتجات المحلية الموسمية مثل زيت الكانولا والأسماك التي بها نسبة عالية من الدسم والتي أيضاً ترتفع نسبة البروتين بها. 

كذلك يستهلكون الزبادي اللذيذ والحليب والفانيليا. وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن إتباع نمط الدول الشمالية في العادات الغذائية يؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم وفقدان الوزن.
الديناميكا الحيوية: نوع آخر من المواد العضوية؟

الكلمة الجديدة والرائجة الآن في عام التغذية هي الديناميكا الحيوية وهي أفضل أنواع الزراعة الصديقة والآمنة للبيئة حيث المحاصيل خالية من المبيدات والأسمدة الصناعية والمزارع مكتفية ذاتية. 

هذا الإتجاه يدعمه سوق الطعام الطبيعي مما يساعد أكثر من 30 علامة تجارية ببيع منتجات بيوديناميكية مثل زيت الزيتون وصلصات المكرونة والعصائر والشاي. لا تترددي في تجربة هذه النوعية من الأطعمة لفائدته الكبيرة على صحتك.
اليقظة والوعي: الحل لحساب السعرات الحرارية:

لقد ولت أيام إتباع الحمية الغذائية والإنهماك في عد السعرات الحرارية وحسابها. إن لم تذهب هذه الطرق أدراج الرياح فقد حان الوقت للتخلي عنها. الموجة المقبلة الآن هو تغيير طريقة تفكيرك ورفع مستوى الوعي لديك كي تضبطي مقدار ما تأكلينه وتستمتعين به ومن ثم تمضين قدماً. 

تخلي عن العادات المضرة من مثل الأكل دون وعي أثناء إنتظارك في الحافلة أو السيارة أو أمام التلفاز. خبراء الصحة والرشاقة الآن ينصحون بالتفريق بين الشعور بالشبع والشعور بالرضا وشتان بين الإثنان. كما يوصون بالإكثار من الأطعمة المغذية والغنية بالألياف وبالطبع لامانع على الإطلاق من ترك مساحة للمقبلات!.