الشمندر

ربما تكون جذور الشمندر حلوة المذاق حمراء اللون تجذب من يتناولونها، لكن هذه ليست الميزات كلها التي تتمتع بها النبتة، إذ أثبتت دراسة علمية حديثة أن "جذور الشمندر يمكنها الحفاظ على الرشاقة والقوام المتناسق، وتوفير أكبر قدر ممكن من اللياقة، إضافة إلى قدرته الهائلة على قتل الخلايا السرطانية".فجذور الشمندر صحية ومفيدة للقلب، إذ يحتوي هذا النبات على النترات بنسب عالية، تتضمن احتواء كل غرام من جذور الشمندر على غرام من النترات، وهي النسبة التي تفوق أي نسبة نترات تحتوي عليها الخضروات الأخرى.وعلى العكس مما ذهبت إليه الدراسات على مدار السنوات الماضية،

والتي أشارت إلى أن "النترات من المواد الضارة بالصحة، وما انتشر عن النترات من سمعة سيئة كأحد المواد الحافظة المستخدمة في الأغذية والمشروبات، وإصدار منظمة الصحة العالمية لورقة عمل تحدد معايير صارمة لاستخدام هذه المواد في استخدام النترات، جعلت هذا الاستخدام في أضيق الحدود، وعلى العكس من كل ذلك، ثبت أن تناول كوب واحد من عصير جذور الشمندر يؤدي إلى هبوط ملحوظ في ضغط الدم.وأشارت دراسات أجراها معهد بيكر للقلب ومرض السكري في ملبورن في أستراليا أن "تناول 500 مللي غرام يقي الإنسان الوفاة لسبب أمراض القلب والشرايين بنسبة 10 %".ويعتبر الشمندر من الخيارات التي من الأحرى بالرياضيين التقاطها على الفور، إذ ثبت من خلال بحث جديد أن تناول 500 ملليغرام من جذور الشمندر في صورة عصير، وهو البنات الغني بالنترات، لا يخفض ضغط الدم فقط، بل يزيد من قوة التحمل". كما أثبتت التجربة العملية أن "من يتناول هذا القدر من عصير جذور الشمندر، يستطيع بذل جهد في التمرينات الرياضية أكثر من غيره من الرياضيين بواقع 16%".فعلى سبيل المثال، كشف لاعب ألعاب القوى، دايفيد واير، المشارك في الأوليمبياد الخاصة في لندن العام الماضي، عن أنه "كان يتناول كميات من عصير جذور الشمندر يوميًا أثناء البطولة.

كما كان من بين فوائد جذور الشمندر، أنها تساعد على استعادة صفاء الذهن وفقًا لدراسة أجرتها جامعة وايك فورست في نورث كارولينا، والتي أكدت أن "جذور الشمندر تعيق تقدم الاضطرابات الذهنية والعقلية".أما القدرة على مكافحة نمو الخلايا السرطانية، فهي أحدث ما تم اكتشافه في جذور الشمندر، إذ ثبت أن "الصبغة الحمراء التي تتوافر بغزارة في جميع أجزاء الجذور تعتبر من أقوى مضادات الأكسدة". ومن خلال دراسة أجرتها جامعة هوارد في واشنطن، توصل العلماء إلى أن الأصباغ القوية التي تحتوي عليها جذور الشمندر، تمكنت من وقف نمو الخلايا السرطانية بنسبة 12.5%.ومن أهم فوائد هذا النبات، إضافةً إلى ما سبق من فوائد، يعتبر هذا النبات من النباتات الغنية بالألياف، وهي العنصر المتحكم في حركة الأمعاء. ومع ما تردد عن وجود آثار جانبية لتناول جذور الشمندر والتي يشير إليها البعض في تحول البول إلى اللون الوردي، أكد خبراء أن "هذا التحول في لون البول لا يحدث إلا في حالات الإصابة بالأنيميا وهو لا ينطوي على أي خطر، إذ يقتصر على كونه عرضًا ظاهريًا".