تناول الاسماك والتعرض للشمس لمواجهة الزهايمر

كشفت دراسة للباحثين في جامعة مانشستر البريطانية،أن التعرض لاشعة الشمس و تناول الأسماك لفترة طويلة وبانتظام، يمكن أن يمثل أحد أهم أساليب مواجهة خرف الشيخوخة، المعروف علميا باسم الزهايمر، واكد الباحثون أن الأفراد الذين توفرت لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين دي، تميز أداء المخ لديهم بالقوة والإبداع، على النقيض من الأشخاص،الذين عانوا من تدهور مستويات هذا الفيتامين لأسباب طبيعية أو سلوكية، من جراء العزوف عن تناول الأسماك، أو عدم التعرض للشمس بمعدلات تضمن تحقيق المكاسب الصحية العديدة المرتبطة بالخروج على الهواء الطلق في الوقت المناسب لذلك.

وعللت الدراسة الأثر الفعال للأسماك بوفرة محتوياتها من الفيتامينات خاصة فيتامين دي، الذي يعمل على تحسين أداء وظائف الدماغ، فضلا عن تنشيط مراكز السلوك والذاكرة في المخ البشري، حتى لدى الأشخاص في المرحلة المتقدمة من العمر .وينصح القائمون على الدراسة بتناول الأسماك التي تتميز بزيادة كميات الزيوت الطبيعية فيها، مثل أنواع السلمون والماكريل والتونة وغيرها، فضلا عن التعرض لضوء الشمس المباشر في الفترات التي تقل فيها الحرارة في الصباح الباكر أو قبل الغروب، إذ أن الجلد يقوم بتكوين فيتامين دي، اعتماد على الأثر الفعال لضوء الشمس في عملية بالغة الدقة والتعقيد.تم إجراء هذه الدراسة على قرابة 3 آلاف شخص،

من الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والتاسعة والسبعين، وشارك الباحثون في ثمانية من المراكز الطبية الشهيرة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، في متابعة نتائج هذه الدراسة وتطبيقها بصورة عملية على الأفراد من الذين تقرر قياس تأثير تناول فيتامين دي في الحالة الطبيعية على الأداء المتغير للوظائف الذهنية والدماغية.ويقول الدكتور ديفيد لي – الأستاذ بكلية الطب بجامعة مانشستر- إن "المشاركين في هذه الدراسة توصلوا إلى أن تناول الأسماك يعمل أيضا على حماية الإنسان من الآثار الرهيبة للإصابة بالاكتئاب وتقلبات الفصول وعدم الرغبة في بذل المجهود البدني المعتاد.ولاحظ الباحثون أن التأثير المتميز لفيتامين دي، يتحقق مع التقدم في السن، خاصة في مرحلة ما بعد الستين من العمر، بالرغم من أن الأسباب التي تبرر هذا الأثر لا تزال غير واضحة تماما طبقا لما يؤكده الباحثون.