القاهرة - فلسطين اليوم
انتشر الطب الصيني في جميع أنحاء العالم بشكل كبير. وتنطلق فكرة العلاج الصينية من أنّ كل علاقة في هذا العالم تقوم على ما يتم تسميته باليانغ والين، حيث تشكل هذه الازدواجية عنصر التوازن في الحياة وجسم الإنسان. وعند حدوث خلل في هذا التوازن، يأتي دور العلاج، الذي يعمل على تحفيز نقاط الطاقة التي تزيد عن ٣٦٠ نقطة في الجسم، ما يحفّز المورفين الطبيعي في الجسم. ويمثّل الوخز بالإبر جانباً هاماً من جوانب العلاج في الطب التقليدي الصيني.
أهمية العلاج بالابر
يعتمد هذا العلاج على غرس إبر رفيعة في نقاط محددة من الجسم، عبر إثارة المناطق التي توجد في خطوط الطاقة لزيادة نشاطها وتحفيز عمل جهاز المناعة، وتخفيف أي ألم. كما يمكن استخدامها كوسيلة علاجية وحدها، أو تضاف إليه الأعشاب أو التدليك.
وهكذا، يعتبر الوخز بالإبر أحد وسائل طب شرق آسيا، التي أثبتت جدواها في علاج حوالي أربعين حالة صحية، تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي. والإبر الصينية تكون في غاية الدقة، ولا يتمّ الشعور بألم عند استخدامها، بل بالإسترخاء والراحة بعد استخدامها. وليس للإبر الصينية آثار جانبية، ولكن قد يحمل خطر العدوى إذا استخدمت إبر غير معقمّة. وممكن أن تسبب أضرار إذا تم غرزها بعمق أكثر من اللازم.
لا تستخدم الإبر الصينية، إذا كان المريض مصاباً بسيولة الدم أو يخضع لعلاج يسبّب السيولة. ومن المهم أن البحث عن معالج مرخّص في مزاولة العلاج بالإبر الصينية وتتأكد من استخدامه لإبر معقمة.
حالات تعالجها الإبر الصينيّة
أولاً، يمكن اللجوء إلى العلاج بالإبر الصينية لعلاج آلام أسفل الظهر، خصوصاً إذا لم تنجح العلاجات التقليدية.
ثانياً، تساعد الإبر الصينية في علاج الصداع النصفي والناتج عن التوتر. فالأشخاص الذين يعالجون بالإبر الصينية يصابون بنوبات صداع أقل من الأشخاص الذين يعالجون بعلاجات تقليدية.
ثالثاً، الإبر الصينية لعلاج آلام الرسغ، حيث تبيّن أنّ الاشخاص الذين تم معالجتهم بجلسات الإبر الصينية عانوا من نوبات ألم أقل.
رابعاً، الإبر الصينية لعلاج آلام الأسنان، فتخفّف من آلام الأسنان مثل خلع الضروس والعمليات الجراحية في الأسنان.
خامساً، أثبتت الإبر الصينية فاعلية كبيرة في علاج التقيؤ والغثيان، عبر وخز الإبر في نقطة معينة في الرسغ.
وأخيراً، يمكن استخدامها كعلاج مساعد للسرطان، بجانب العلاج الكيميائي. ولكن يجب استشارة الطبيب المختص.