التأمل بوابتك للعبور نحو صحة نفسية سليمة

في اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف اليوم، علينا التذكّر وتذكير الآخرين بضرورة العناية بصحتنا النفسية بنفس القدر الذي نوليه لصحتنا الجسدية.
فالنفس المتعبة والمرهقة والمضغوطة تلقي بثقلها على الجسد، ليصبح مهموماً ومتعباً وفريسة سهلة للأمراض.
نصيحتنا لك اليوم بالعناية بصحتك النفسية، واتخاذ التأمل وسيلةً ناجعة لتحقيق ذلك. فقد أثبت التأمل، وعلى مدى سنوات طويلة، أهميته الفعالة في تخفيف التوتر وإعادة الإستقرار النفسي والعاطفي وأيضاً الجسماني إلى أجسامنا.
 
إليك أهم التأثيرات الإيجابية للتأمل على الصحة:
1. تخفيف أمراض ومتلازمة التوتر: فالإسترخاء من خلال التأمل والإبتعاد عن مسبَبات القلق يسهم بشكل كبير في تخفيف الأمراض المرتبطة بالتوتر الشديد، ومنها قلة النوم والعصبية.
2. يساعد في بثَ الهدوء والإستقرار العاطفي: بعد ممارسة التأمل لفترة من الوقت، ستلاحظين زيادة تأثير الهدوء على حياتك وتحوَلك إلى الضفة المرتاحة المقابلة. وهو ما ينسحب على أمور حياتية كثيرة كالعمل أو العلاقات الإجتماعية وصولاً إلى اتخاذ القرارات المصيرية.
 
3. يساهم في تقدير الموجود والتمتع بالحاضر: القناعة والشكر على النعم هي واحدةٌ من الآثار الجانبية المشرقة للتأمل، فهي تعطينا الفرصة للتمتع بما لدينا والتوقف عن التفكير بالماضي أو القلق حول المستقبل.
4. يحسَن من الإبداع والتعلَم: عندما نكون متوترين، فإن جلَ تركيزنا يكون على التحديات والمصاعب، موصدين الأبواب أمام أفكار إبداعية ومشاريع ممكن تحقيقها. وبالتالي فإن التأمل بميزته الباعثة على الإسترخاء تجعلنا نصوَب التفكير والطاقة نحو الإبداع والتفكير خارج صندوق التوتر الذي يحتجزنا داخله. كما أنه فرصةٌ مثالية لتعلَم أشياء ومهارات جديدة تنعكس على حياتناو أعمالنا بشكل كبير.
 
5. يعزَز من الثقة بالنفس والتركيز: كلما زادَ إحساسنا بالراحة والإسترخاء، زادَ تركيزنا على الأشياء الإيجابية وكذلك ثقتنا بأنفسنا وبقدرتنا على تنفيذ الكثير من الأمور التي كانت تبدو صعبةً ونحن متوترين.
6. يحسَن من الجهاز المناعي: النفس المتوترة تصبح بيئةً مناسبة للأمراض والعلل، في حين أن النفس المطمئنة والمرتاحة تشكَل درع مناعة للجسم ضد أية أمراض جسدية كانت أم نفسية. والتأمل مفيدٌ جداً في تعزيز الجهاز المناعي للجسم للحيلولة دون هجوم الأمراض عليه، إن في العمل أو المدرسة وغيرها.