أهمية الكمون واستخداماته

أصله يرجع إلى مصر حيث استخدمه الفراعنة منذ نحو 5000 سنة مضت، ولم يقتصر استعمالهم له على تنكيه الطعام فحسب، بل إنهم أيضاً استخدموه في تحنيط الملوك بعد موتهم. بذوره تشبه بذور الكراوية في شكلها، ويميل لونها من الأصفر إلى البني. إنه تابل الكمون الذي يتم استخدامه في تحضير الدواء وبعض مستحضرات التجميل. في هذا المقال نلقي الضوء على بعض من فوائده.
يستخدم الكمون في علاج الكثير من الاضطرابات الصحية، فهو يعمل على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، ويساعد على تحفيز إفراز الإنزيمات من البنكرياس، كما أنه يعمل على تعزيز قدرة الكبد على التخلص من السموم. هذا وأظهرت بعض الدراسات الحديثة أن للكمون خواص تعمل على الحد من أورام الكبد والمعدة، ويساعد أيضاً على تخفيف نزلات البرد بسبب خصائصه المطهرة. كما يعمل على تعزيز الجهاز المناعي، وأيضاً على علاج مشكلة فقر الدم (الأنيميا) بسبب احتوائه على الحديد.
فوائد الكمون فى تخفيف الوزن
يعمل الكمون على زيادة حرارة الجسم، وبالتالي فهو يزيد من معدل التمثيل الغذائي بالجسم، وعندما يكون معدل الأيض أكثر كفاءة فإنه يساعد على تخفيف الوزن وتنحيفه. أيضاً يعمل الكمون على تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون بمقدار 25%، لأنه يحسن عملية الهضم ويقي الجسم من الأمراض.
فوائد الكمون فى مشاكل الهضم
يعتبر الكمون وسيلة جيدة لحل مشاكل الهضم واضطرابات المعدة، والرائحة الأساسية التي تنبعث منه مصدرها مادة عضوية تسمى «كيومن ألدهيد»، وهي المكوّن الرئيسي لزيت الكمون. تعمل هذه المادة على تنشيط الغدد اللعابية في الفم، وتسهيل عملية الهضم. يحتوي أيضاً الكمون على مركب يسمى «الثيمول»، وهو مركب آخر يعمل على تحفيز إفراز الأحماض التي تعمل على هضم الطعام من خلال الغدد الهضمية. وعلاوة على ذلك فإنه يعمل على تخفيف مشاكل الغازات وتقلّصات المعدة وانتفاخ البطن. ونتيجة لاحتواء الكمون أيضاً على زيوت عطرية والماغنيسيوم والصوديوم فإن هذه المواد تساعد على تشجيع عملية الهضم، وتعمل على تخفيف آلام المعدة.
فوائد الكمون للمرأة الحامل
يعمل الكمون على علاج مشكلة فقر الدم التي تصيب النساء الحوامل، فهو غني بالحديد، ليس هذا فحسب، بل يعمل أيضاً على علاج مشكلة الغثيان التي تصاحب فترة الحمل دائماً بجانب أنه يعمل على الوقاية من الإنفلوانزا والحمى والإسهال واضطراب الجهاز الهضمي. يحتوي أيضاً الكمون على نسبة عالية من حمض الفوليك، كما يعمل على الوقاية من العيوب الخلقية للطفل.