القاهرة - فلسطين اليوم
الالتهابات بمجاري التنفس هي إحدى أكثر الأمراض انتشاراً لدى الأولاد من جيل الحضانة وبإمكانها أن تكون خطرة للبالغين. هذا وقد أثبت علاج الربو بالأعشاب الطبية، نجاعته ببعض الحالات.
مسببات الامراض بمجاري التنفس كالربو هي كباقي الامراض تتعلق بالتوازن بين مقدرة الجرائيم او الفيروسات على اختراق الجسم والتسبب بالمرض، وبين مقدرة الجسم على منع دخول الجراثيم وايقاف تطور المرض.
جهاز المناعة مبني من خلايا مختلفة ذات وظائف متنوعة. مثل خلايا الدم البيضاء التي تتعلم التعرف على الفيروسات المختلفة وانتاج اجسام مضادة خاصة لها.
لذلك عندما يحصل تماس متكرر بين نفس الفيروسات، ينتج جهاز المناعة اجسام مضادة ناجعة، وبهذا ممكن للمرض ان يزول بسهولة. الاولاد الذين لم يتعرضوا بعد للفيروسات المختلفة، كالاولاد الذين بدؤوا لتوهم الذهاب للحضانة، لديهم خطورة اكبر للاصابة الشديدة.
الاعراض الشائعة لالتهاب مسالك التنفس هي ارتفاع الحرارة، السعلة، الام الحلق، نزلات والمزيد. الاولاد والبالغون المصابون بالربو - وهو وضع التهابي تحسسي لمسالك التنفس، ممكن ان يصابوا بالتهاب مسالك التنفس بسهولة كبيرة، بالاضافة لذلك فان التهاب مسالك التنفس ممكن ان يظهر لديهم بشكل اصعب.
بالرغم من ان المضادات الحيوية ممكن ان تساعد في محاربة البكتيريا، الا انها غير قادرة على فعل ذلك ضد الالتهابات الفيروسية الاكثر شيوعا بامراض مسالك التنفس. وهنا تدخل الاعشاب الطبية الى الصورة ومنها علاج الربو بالاعشاب.
علاج الربو بالاعشاب:
احدى حسنات طب الاعشاب هي تقوية جهاز المناعة. الاعشاب الطبية تحسن من وضع الغشاء المخاطي لمسالك التنفس وتكبر من كمية كريات الدم البيضاء. هنالك ايضا اعشاب طبية تعمل ضد التحسس، وتساعد على تخفيف البلغم التحسسي والتقلصات بمسالك التنفس.
احدى طرق علاج الربو بالاعشاب، هي استخدام قزحة الحديقة (حبة البركة - Nigella Sativa). هذه النبتة معروفة جدا باسيا ومنتشرة بالبحر الابيض المتوسط. بطريقة تقليدية استعملت بذور هذه النبتة لمنع ومعالجة الامراض التحسسية كالربو.
المادة المستخلصة من نبتة القزحة تؤخذ عن طريق الشرب، وتمنع نوبات ضيق النفس لدى معظم المصابين بالربو. يعطى المستخلص للاولاد وللبالغين بنتائج جيدة.
اظهرت ابحاث اخرى تاثير النبتة الايجابي على امراض اخرى كالنزلات، الاكزيما والمزيد.
في بحث من سنة 2008 اجري على 29 مريض ربو، تم تقسيم المرضى لمجموعات تجارب، اعطي فيها للمعالجين مستخلص النبتة، ومجموعة ضابطة لم يتلقوا المستخلص. طوال ثلاثة اشهر فحص الباحثون حدة الربو بالمجموعات.
تم قياس وتيرة النوبات، مدة التصفير، وظيفية التنفس التي شملت سرعة تدفق الهواء بالتنفس، حجم الرئتين والمزيد.
تم اجراء الفحوصات بعد شهر ونصف من التعقب فقط من دون علاج. بعد ذلك تلقى المرضى علاج بحبة البركة لمدة شهر ونصف وتم فحصهم مجددا.
تحسن وضع الاشخاص بالمجموعات بعد العلاج بالنبتة. استنشاق الفينتولين (Ventolin) ومواد اخرى - انخفض مع الوقت بشكل كبير.
مجموعات الضوابط التي لم تتلق مستخلص النبتة، لم يتحسن وضعها تقريبا.