العمل

التعب والإجهاد النفسي، هما أكثر ما يصيب الرجل في بيئة العمل، بسبب ضغوط الإلتزام بالعمل والجلوس لساعات طويلة خلف المكتب وعلى الكرسي من دون حركة. كل هذا يؤدي لعدة سلبيات على صحة الرجل، منها ألم الظهر المزمن والتعب النفسي المصحوب بالتوتر، فضلاً الإصابة المتكررة بالمرض والشراهة في تناول الطعام.

لتجنيبك كل هذه السلبيات الناتجة عن العمل الذي تقضي فيه وقتاً طويلاً، نقدم لك عزيزي الرجل بعض النصائح الفعالة التي تحميك وتقيك من مخاطر الإصابات والمرض المتكرر والنفسية المتعبة.

1. ألم الظهر: كونه أكثر العوارض الصحية التي تصيب الرجل في العمل جراء الجلوس لوقت طويل والجلوس غير الصحيح خلف المكتب، ننصحك عزيزي الرجل أولاً بالتنبه لجلوسك على الكرسي وعدم حني الظهر كثيراً للأمام. كما يجب عليك الحركة بين الفينة والآخرى بحيث تأخذ راحة من العمل للوقوف والمشي قليلاً كل 10 دقائق من الجلوس، خاصةً إذا كان عملك يتطلب منك الجلوس لوقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر.

2. التعب النفسي: هو ثاني الأسباب التي تجعل الموظفين يتغيَبون عن عملهم بعد ألك الظهر، حيث أن كثرة العمل والإلتزام بالمواعيد وغيرها من متطلبات العمل تمارس نوعاً من الضغط النفسي الشديد على صحة الرجل ما يجعله مريضاً ومتعباً معظم الوقت. الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلة هي التنبَه أولاً لأعراض الإجهاد النفسي والوقاية منها، وثانياً بمعرفة وترتيب الأولويات في العمل وعدم تحميل النفس والجسد فوق طاقتهما.
 
3. الإصابة المتكررة بالتعب والمرض: وهي لا تصيب فقط الموظفين في المكاتب، بل تشمل أيضاً الموظفين والعمال في المصانع والمحال التجارية وغيرها، الذين يتطلب منهم عملهم إما حمل الأغراض الثقيلة أو الوقوف لساعات طويلة دون راحة. لهؤلاء وغيرهم المعرَضين لتكرار الإصابة بالمرض والإجهاد اليومي، ننصحهم بمحاولة أخذ قسط من الراحة كلما سنحت لهم الفرصة، وحمل الأشياء الثقيلة والصناديق بطريقة صحيحة بحيث تكون وضعية الجسم صحيحة دون انحناء زائد للأمام أو لأحد الجانبين.

4. الأكل: إعتاد معظم الموظفين والعاملين تناول طعامهم في مكان العمل، ما يجعلهم يتناولون أصنافاً غير صحية وبكميات غير مدروسة. وهو ما ينعكس على صحة الرجل من حيث زيادة الوزن والصداع والخمول وضعف التركيز. لذا لا بدَ من التنبه لهذه المسألة وتناول الطعام الحصي الذي يمدَك بالطاقة والنشاط خلال العمل، والحرص على شرب الماء الكافي وأخذ استراحة لبعض الوقت لتناول الطعام بهدوء وروية.