القاهرة - فلسطين اليوم
الفوائد الطبية للعرقسوس لا تحصى، فيستخدمه الكثيرون في الطب الشعبي لعلاج العديد من المشاكل الصحية مثل قرحة المعدة والاكزيما وغيرها. ولكن الدراسات الطبية التي أجريت على نبات العرقسوس لا تزال غير كافية للتأكد من مدى فعاليته وخاصة مع وجود العديد من الآثار الجانبية والاحتياطات الواجب اتخاذها عند استخدام العرقسوس كعلاج. فما هي حقيقة فعالية العرقسوس في علاج الأمراض؟ وما هي مخاطره؟ نتعرف معًا إلى الاجابات هذه التساؤلات وفقاً لآراء الخبراء.
علاج الأمراض القلبية
بعض الدراسات تشير إلى أن العرقسوس قد يقلل الكولسترول، وخاصة كولسترول الـ LDL وهو نوع الكولسترول الضار، بالاضافة الى خفض نسبة الدهون الثلاثية. ومع ذلك، فمن المهم أن نلاحظ أن هذه الدراسات تعتبر دراسات مبدئية وأن الموضوع يحتاج الى المزيد من البحوث. بالاضافة الى أن العرقسوس يمكن ان يسبب آثارًا جانبية خطيرة للغاية لمرضى القلب. لذلك، لا يُنصح بتناول العرقسوس لمرضى القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل المعدة
بعض المنتجات التي تحتوي على العرقسوس مع أعشاب أخرى تستخدم لعلاج أعراض حرقة المعدة وسوء الهضم مثل ارتجاع الحمض المعدي، تقلصات المعدة، الغثيان والقيء. وقد يرجع ذلك الى احتواء العرقسوس على مواد لها القدرة على منع تكسير البروستاجلاندين وهي المادة المسؤولة عن حماية المعدة. ولكن في حالة استخدام العرقسوس لعلاج مشاكل المعدة ينصح باستخدام المستحضرات التي تحتوي على المادة الفعالة فقط تجنباً للآثار الجانبية للعرقسوس.
اكزيما الجلد
أظهرت بعض الدراسات أن تناول العرقسوس في تركيبات دوائية مع غيره من الأعشاب قد يساعد في علاج الأكزيما. ولكن، دراسات أخرى لم تظهر أي تأثير، وليس من المعروف ما إذا أخذ عرق السوس وحده لديه أي تأثير فعال في علاج الأكزيما.
علاج التهاب الكبد الفيروسي
بعض الدراسات القليلة تشير الى ان مادة الجليسريزين الموجود بعرق السوس يعتبر علاجًا مساعدًا لالتهاب الكبد الفيروسي B و C اذا ما تم حقن هذه المادة عبر الوريد. ولكن هذه الدراسات قليلة للغاية ولا يُعرف مدى صحتها بعد. لذلك، فمن غير المؤكد مدى فعالية العرقسوس في علاج التهاب الكبد.
نستخلص من هذا أن معظم الفوائد الصحية لنبات العرقسوس غير مؤكدة الفعالية. وعند تناول العرقسوس أو إحدى التركيبات الدوائية التي تحتوي على مستخلصاته يجب استشارة الطبيب أولاً خاصة في حالة وجود أمراض تتعلق بالقلب والشرايين التاجية.