رام الله - فلسطين اليوم
الخمول آفةٌ كبيرة يعاني منها معظم جيلنا الحالي بسبب قلة الحركة والنشاط البدني، والإستعاضة عنها بالجلوس ومتابعة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية والإيباد وغيرها.
ويبدو أن هذه الآفة تحمل الكثير من المخاطر الصحية على صحة المراهقين بشكل أساسي، حسبما كشفت دراسةٌ دانماركية حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم، مفادها أن الشباب الذين يعيشون فترة خمول ولا يمارسون رياضة المشي والحركة لمدة أسبوعين، يفقدون ثلث قوتهم العضلية وكأنهم يتساوون مع كبار السن.
وأشار الباحثون في مركز "الشيخوخة الصحية" التابع لجامعة كوبنهاغن الدنماركية، في دراستهم إلى تأثير الخمول السلبي على قوة العضلات عند الشباب وكبار السن من الرجال على حد سواء.
وأعلن قائد فريق البحث الدكتور أندرياس فيجيلسوي "أن الشباب يفقدون 485 غراماً في المتوسط من كتلة عضلات ساقيهم، إذا عاشوا في فترة خمول لمدة أسبوعين، في حين يفقد كبار السن نحو 250 غراماً من كلتة عضلات الساق". مضيفاً أن فترة الخمول التي تحدث للشباب تكون غالباً عند الإصابة في الساقين أو قضاء عطلة مريحة جداً.
في الدراسة، فحص الباحثون ما يحدث لعضلات الشباب وكبار السن بعد فترة طويلة من الخمول وصلت لحدَ الأسبوعين، ليجدوا أن الشباب فقدوا ما يصل إلى ثلث قوتهم العضلية في الساقين، وبدوا كأنهم في عمر الأربعين أو الخمسين عاماً، في حين فقد كبار السن نتيجة الخمول ولمدة أسبوعين أيضا، ما يقرب من ربع قوتهم العضلية.
ولمعرفة الوقت الذي يحتاج الشباب لاستعادة قوتهم العضلية التي خسروها بعد فترة الخمول، وجد الباحثون أنه بعد أسبوعين من الخمول يجب ممارسة الرياضة بشكل عام، بالإضافة إلى ركوب الدراجات من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً لمدة ستة أسابيع، حتى يستعيدوا كتلة عضلات الساق مرة أخرى.
ومن المثير للإهتمام في هذه الدراسة، أن الخمول يتسبَب في خسارة سريعة لكتلة العضلات، ويحتاج ثلاثة أضعاف الوقت لاستعادتها مرة أخرى. مما يعني أن مسألة الخمول بالنسبة للمراهقين هي أخطر مما قد يتصور البعض.