رام الله - فلسطين اليوم
الآن عزيزتي يمكنك فقدان الوزن الزائد بدون التفكير في حساب السعرات الحرارية في طعامك، وبدون الإلتزام بحمية قاسية أو برنامج رياضي مجهد لك.. فهل تصدقين ذلك؟
فقد أكد ثلاثة أساتذة علماء بريطانيين في كتاب لهم بعنوان "حمية اللا حمية" أنه يمكنك أن تأكلي ما تشائين في الوقت الذي ترغبيه، وتفاجئين بتخفيف في وزنك، إذ يرى الدكتور البروفيسور بن فليتشر عميد كلية علم النفس في جامعة "هرتفوردشاير" والدكتورة كارين باين أستاذة علم النفس المتطور في نفس الجامعة والدكتور داني بنمان الحاصل على الدكتوراه في علم الكمياء الحيوية، أن سبب السمنة المفرطة في كثير من الحالات هو بقاء ضحاياها أسرى لعاداتهم السيئة.
و"حمية اللا حمية" تكسر قضبان سجنك وتحررك لكي تفقدي الوزن الزائد بلا جهد وبدون أن تشعري بالجوع.. والأهم أنها تضمن لك تخلصا دائما من الكيلوات الزائدة فلا تعود للتسلل إلى جسمك مرة أخرى فتشعري بالسعادة والصحة الدائمة.
لابد أنك تتساءلين وكيف تنفذ هذه الحمية التي ليست حمية؟
يقول أصحاب الحمية الجديدة أنهم وجدوا خلال دراساتهم الميدانية أن الناس السعداء المنفتحين على الحياة يشتركون في مجموعة من العادات والتصرفات التي تبقيهم نحفاء رشيقي القد. وبالمقابل يشترك سمان الجسم في عادات تجعل الكيلوات الزائدة تتراكم على أجسامهم رغم أن كمية ما يتناولونه من طعام لا تزيد عما يتناوله أصحاب الجسسم النحيف.
ليس معنى ذلك أن النحيف سيبقى دائما نحيفا وأن السمين سيظل إلى الأبد سجين سمنته. فبعد 20 عاما من دراسة سلوك البشر في الجامعات البريطانية ومن أجل مجلس الأبحاث الطبية التابع للحكومة البريطانية ثبت للعلماء الثلاثة أن الإنسان يملك مقدرة كبيرة على التكيف وبإمكانه تغيير عاداته وخصوصا بمساعدة برنامج هذه الحمية الجديدة التي ليست حمية في الواقع. وكلما زادت قدرتك على التكيف وكلما كان ذهنك أكثر إنفتاحا على الحياة كلما فقدت الوزن وشعرت أكثر بالسعادة وزاد نجاحك في كل نواحي الحياة.
ولكن ما هو المقصود بالضبط بالمرونة والقدرة على التكيف؟
إنها كما يقول أصحاب الحمية تعني تغييرات صغيرة في حياتك تتطور بإستمرار. فكل يوم أنت في حاجة إلى إحداث تغيير بسيط في الطريقة التي تؤدين بها شيئا ما في حياتك اليومية. فمثلا إذا كنت معتادة على السير بسرعة للتوجه إلى العمل فلم لا تبطئين قليلا لتأمل وملاحظة بعض الأشياء من حولك.
والمرونة تعني أيضا تغيير شخصيتك يوما بعد يوم والإنصات إلى ما تقوله لك روحك. أي أن تصبحي أكثر إسترخاء إذا كنت من النوع كثير الحركة والحيوية أو أن تبدئي في أخذ الحياة بشكل أكثر جدية وصرامة وديناميكية إذا كنت من النوع السلبي المسترخي المتواهن. فتغييرات بسيطة كالغناء في الحمام أو إطلاق النكات يساعد على فقدان الوزن. وكتاب العلماء الثلاثة يعدك بفقدان 3.5 كيلوغرامات وبأن تصبحي أكثر سعادة ورضاء عن الحياة وثقة بالنفس خلال 28 يوما إذا إتبعت برنامج حميتهم التي ليست حمية.
إذا فكلمة السر هي البحث عن العادات السيئة والتخلي عنها، وإحلال بدائل أخرى صحية وبدون حرمان أيضا، بجانب الإستفادة من كل عمل تقومين به حتى الكلام والغناء والتأمل لتخفيف وزنك تدريجيا .. ولكن هل ستستطيعين التخلص من عادات السيئة؟