توصية بالكشف المبكر عن التهاب المفاصل الروماتويدي


إلتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرضٌ صامتٌ وغير معروف على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، لكنه بات يشكَل عبئاً على مرضاه في المنطقة نظراً لعواقبه الصحية الوخيمة.
 
والتهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية النظامية الذي يتسبَب في حدوث التهاب مزمن في مفاصل متعددة من الجسم، خصوصاً المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين. وفي حين أنه يؤثر على بطانة المفاصل، فيمكن أن يؤثر أيضاً على أجهزة الجسم الأخرى. ولغاية الآن، لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلا ان أدويةً فعّالة جديدة لعلاج هذا المرض ومنع حدوث تشوهات في المفاصل باتت متوفرة بازدياد.
 
وفي إطار الجهود الرامية إلى توفير إيضاحات حول طبيعة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، نظَمت أكاديمية روش للإعلام جلسة إعلامية تحت عنوان "تجاوز الألم: التهاب المفاصل الروماتويدي" في دبي، جمعت كبار الخبراء في المجال الطبي، شددوا على أهمية الكشف المبكر والعلاج في المراحل الأولى من هذا المرض من خلال رفع مستوى الوعي حوله.
 
وعلى الرغم من التقدم الكبير في فهم أهمية العلاج المبكر، إلا أن إدارة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي  في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لا تزال دون المستوى المطلوب. وثمة اعتقاد خاطئ بأن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرضٌ غير مألوف وأكثر اعتدالاً في المنطقة. وهذا بدوره، قد يؤدي إلى تأخير التعرّف على الأعراض المبكرة، والإحالة، والتشخيص وتوفير علاجات مناسبة للمرض.
 
وتشير دراسة أُجريت في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن 43٪ فقط من المرضى أخذوا العلاج الموصى به في حينه، بينما اخذه 50٪ من الذين استمرت أعراضهم لأكثر من سنة، مع فارق زمني مقداره 1.6 سنة منذ المعالجة الأولى.
 
وأشار الدكتور وليد الشحي، إستشاري أمراض الروماتيزم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب ومركز البراء في دبي، أن الهدف الرئيسي من علاج الشخص المصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي هو السيطرة على كافة أو غالبية المضاعفات والحدّ من الضرر الحاصل في المفاصل. وبالتالي، فإن هناك حاجةً متزايدة لزيادة مستوى وعي المرضى حول اهمية إدارة المرض في الوقت المناسب للإسهام في تقليل تأثير التهاب المفاصل الروماتويدي إلى حدٍ كبير في حياتهم اليومية وعلى المدى الطويل أيضاً.
 
بعض الحقائق التي قدمها خبراء الصحة خلال الورشة
• إلتهاب المفاصل الروماتويدي هو النوع الأكثر شيوعاً من مرض المناعة الذاتية لالتهاب المفاصل. ويهاجم الجهاز المناعي للجسم (خط الدفاع الأول للجسم)، ويؤثر على الرسغ والمفاصل الصغيرة في اليد، بما في ذلك المفاصل والمفاصل الوسطى من الأصابع.
 
العلامات والأعراض:
• ليونة، سخونة، وتورَم المفاصل.
• تيَبس المفاصل الصباحي والذي قد يستمر لساعات.
• ظهور نتوءات نسيجية صلبة تحت الجلد في اليدين (عُقيدات روماتويدية).
• الشعور بالتعب، والحمى وفقدان الوزن.
 
تأثير المرض على الحياة اليومية:
• المعاناة من التعب المستمر لعدة أسابيع.
• الشعور بالألم لفترة طويلة وتورم في المفاصل المتضررة،  مما يقيّد الأنشطة اليومية.
• ضعف في مجمل حركة أعضاء الجسم.
• تشوّه بعض المفاصل مع تقدم المرض.
 
الإدارة الفعّالة للمرض:
• مراجعة اختصاصي في التهاب المفاصل.
• العلاج المبكر يمكنه السيطرة على آلام وتورم المفاصل، ويقلَل من تلف المفاصل.
• لتقليل تأثيرات المرض، يُنصح المرضى بممارسة التمارين الهوائية مثل المشي، وتمارين تساعد على زيادة قوة العضلات. وهذا بدوره، يسهم في تحسين الصحة العامة ويقللُ الضغط على المفاصل.