العلاج بالتبريد لشبابٌ ورشاقة في ثلاثة دقائق فقط

هل تساءلتم يوماً عن الإشراق والتألق الذين يرافقان المشاهير عند كل حفل توزيع جوائز، أو عند حضور مناسبات عامة أو لافتتاح أفلامهم في السينما؟ تلك الوجوه المشرقة والتي تشع شباباً ونضارة، والأجسام الرشيقة والمختالة بالفساتين وبدلات التوكسيدو؟
 
حتماً، يمرَ المشاهير مثل بقية الناس بأوقات صعبة فتبدو وجوههم باهتة وأجسامهم مترهلة وغير متناسقة، لكنهم سرعان ما يتخلصون من هذه الآثار السلبية قبل أي حدث مهم. كيف؟ باعتماد وسائل تجميلية متعددة ليبدوا بأفضل حلة أمام عدسات المصورين وشاشات التلفزة.
 
واحدةٌ من هذه الأساليب التجميلية هي العلاج بالتبريد، وسيلةٌ يأخذ بها بعض المشاهير مثل ديمي مور وجينفر أنستون وجيسيكا ألبا وغيرهنَ لتبدو إطلالتهنَ أمام العدسات راقية وجميلة وبدون شوائب. حتى أن بعض الرياضيين أمثال كريستينو رونالدو وكوبي براينت يعمدون إلى هذا النوع من العلاج لتخفيف آلام التمارين الشاقة بعد كل تدريب.
 
فما هو العلاج بالتبريد؟
هو عملية التعرض لدرجات حرارة متدنية جداً، قد تصل حتى 160 درجة مئوية تحت الصفر. وتهدف عملية التجميد المؤقت لسطح الجلد إلى إطلاق هرمونات الإندورفين والأدرينالين بطريقة فوريّة وبمستويات متزايدة، مما يعطي إحساساً بالطاقة الفورية وشعوراً بالراحة بعد الخضوع لعملية التبريد. وهذه الهرمونات تزيد من مستويات الطاقة وتمنح المرء إحساساً بالبهجة والسرور يدوم حتى ثماني ساعات. كما يتميز العلاج بخصائص مضادة للإلتهابات، بمعنى أن المرء سيبدو ويشعر بالإنتعاش وليس بالإنتفاخ والتورّم. فدرجات الحرارة المنخفضة تؤدّي إلى تدفق الدم في باطن الجسم لحماية الأعضاء، فيتلقى الدم كميةً كافيةً من الأوكسيجين قبل أن يتم ضخّه مجدداً في الجسم، مما يمنع تشنّج العضلات والآلام الحادة.
 
العلاج بالتبريد له فوائد صحية وجمالية كبيرة، تتمثل في المساعدة على حرق السعرات الحرارية وتفعيل عمل الأيض مما يؤدي لحرق المزيد من الدهون من الجسم وفقدان الوزن مع الوقت، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تفتيت السموم المخزَنة تحت سطح الجلد والتخلص منها، وتعمل البرودة الشديدة على تنشيط إنتاج الكولاجين مما يجعل البشرة نقية ومتماسكة فضلاً عن تقليص الخطوط الرفيعة والتجاعيد. وهذا ما نراه عند المشاهير دوماً قبل أي حدث كبير.
 
يفيد هذا العلاج كافة الأشخاص من 18 عاماً حتى 65 عاماً. ويمكن لأصحاء البدن فوق الستين عاماً الخضوع لهذا العلاج ولفترات أقل. وهو مفيدٌ أيضاً لمرضى انخفاض ضغط الدم لأنه يساعد على رفعه من خلال ضخ الدم في الجسم، لكنه بالتأكيد غير ملائم لمرضى ضغط الدم المرتفع جداً، وبالطبع لا بد من استشارة الطبيب المختص في حال وجود أي حالة صحية قبل الخضوع لهذا النوع من العلاجات.
 
لماذا ثلاثة دقائق؟ يقول علي سلمان من "كريوهيلث" دبي أن الجسم يحتاج إلى دقيقتين ونصف لبدء ضخ الدم والأوكسجين بقوة في الجسم عند التعرض للبرودة. وأكثر من أربعة دقائق قد تصبح خطرةً على صحة المرء، لذا فإن ثلاثة دقائق هي الوقت الأفضل للخروج بنتيجة فعَالة من هذا العلاج وبدون أي ضرر على الصحة.
 
من الفوائد الأخرى للعلاج بالتبريد:
- المساعدة في إنقاص الوزن (حرق ما يقارب 800 سعرة حرارية في الجلسة الواحدة)
- شدَ البشرة وتماسكها
- التخلص من السيلوليت
- التخلص من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.