الديبترين الموجود بالقهوة

يقلل الديبترين الموجود بالقهوة من سمِّية المواد المسرطنة ويقلل من حدوث سرطان الكبد بالأخص. ووجد أيضاً فى دراسة حديثة لجامعة هارفارد أن الرجال الذين يحتسون القهوة يومياً عرضة أقل لسرطان البروستاتا، ومن المعروف أن الكافيين يسرع من ضربات القلب ويرفع من الضغط، ووجد أيضاً فى دراسات متعددة أن شرب القهوة يقلل من فرص حدوث مرض الألزهايمر والشلل الرعاش والنوع الثانى من السكر والتليف الكبدى.

والقهوة تحمى من حدوث السكر من النوع الثانى ليس بسبب الكافيين ولكن بسبب مضادات الأكسدة التى تحتويها، التى تمنع الشوارد الحرة من تدمير الخلايا وخاصة خلايا البنكرياس والكبد.

وأيضاً شرب القهوة يقلل من حدوث الاكتئاب عن طريق زيادة معدلات الدوبامين فى المخ، كما أن القهوة تزود من فرص حدوث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بسبب إعاقة امتصاص الحديد من الأمعاء بسبب مادة البوليفينول. وبالتبعية تقلل القهوة من ترسيب الحديد فى الكبد وتحميه من السرطان. فى نفس الوقت فإن شرب القهوة يزيد من حدوث ارتجاع المرىء ومضاعفاته.

وشرب القهوة بكثرة يزيد من حدوث نوبات الصداع. كما أن النسكافيه يحتوى على كافيين وأكرليميد أكثر من القهوة العادية ويزيد أكثر ضربات القلب ونوبات الصداع النصفى واضطرابات النوم وتيبس جدار الشرايين، والكبد السليم يكسر الكافيين بأنزيمات الأيض إلى بارازانسين وثيوبرومين وثيوفللين.. وكبار السن ومرضى تليف الكبد يزداد عندهم الكافيين فى الدم ويسبب تسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم ولذا ننصحهم بشرب قهوة منزوعة الكافيين.

ودراسات عديدة أثبتت أن شرب القهوة بانتظام يحسن من وظائف الكبد ويقلل من التليف ويقى من سرطان الكبد بفضل مضادات الأكسدة وحمض الكلوروجينيك والديبترين، وقد لوحظ أن اليابانيين المقيمين بالبرازيل وحاملى فيروس «بى» عرضة أقل للإصابة بالسرطان عن نظرائهم اليابانيين فى اليابان لشربهم القهوة بانتظام، وفى دراسة حديثة وجد أن شرب القهوة بانتظام يقلل من نسب حدوث سرطان الكبد بنسبة 51%، وكلما زادت نسبة شرب القهوة كلما زادت الحماية من سرطان الكبد، وقد وجد أيضاً فى دراسة أمريكية حديثة أن شرب القهوة يقلل من حدوث التليف لمرضى فيروس بى وسى.

والدراسات المبدئية فى مصر تؤكد هذه الدراسة، ليس هذا فقط فشرب القهوة يحسن الاستجابة المبدئية والنهائية أيضاً للأنترفيرون بسبب وجود مضادات الأكسدة وبسبب أيضاً تحفيز

عمل الأنسولين. ولكن هذه الدراسة الأوروبية لم تثبتها الدراسة المصرية التى قام بعملها فريق بحثى بقيادة الأستاذ الدكتور هشام الخياط على المرضى المصريين. التأثير الإيجابى للقهوة على الكبد ناتج عن وجود مضادات للأكسدة فى القهوة بكميات كبيرة، بالإضافة إلى معضدات مستقبلات الأدنوسين التى تمنع وتتخلص من الشوارد الحرة وتمنعها من تدمير الخلايا الكبدية. بالإضافة لمادة الكافيستول والكاويول التى تقلل من سمية المواد المسرطنة مثلها مثل حمض الكلوروجينيك الموجود فى القهوة، وأخيراً فإننا ننصح مريض الكبد بتناول فنجان قهوة واحد على الأقل يومياً وننصحه بفلترته قبل الشرب بالفلتر الورقى وليس المعدنى، وفى وجود تليف ننصح بشرب قهوة منزوعة الدسم.