القاهرة ـ فلسطين اليوم
هل شعرتم فور الإنتهاء من الصيام وبدء تناول الطعام كالمعتاد طوال اليوم، بمشاكل في المعدة والجهاز الهضمي؟
هذا شيءٌ طبيعي، لأننا نسارع بعد انقضاء الصوم إلى تناول كميات كبيرة من الطعام وبعضها دسمٌ جداً، فيكون هذا التحول وبصورة مفاجئة وعشوائية بمثابة ضاغط على المعدة وتحميلها ما لا طاقة لها عليه، بعدما اعتادت خلال الصيام على تلقي الطعام في أوقات وكميات معينة.
فكيف السبيل لتجنيب معدتنا الآثار الصحية السلبية للتحول من الصيام إلى الإفطار، وكيف نعتني بصحة معدتنا بعد شهر رمضان، خصوصاً لدى مرضى القلب والسكري وضغط الدم؟
الإعتدال أولاً
يشدَد الأطباء على ضرورة الإعتدال عند الإنتقال إلى روتين الحياة اليومية وتناول الطعام على مدار اليوم، لأن الجسم يكون معتاداً على الصيام لساعات طويلة ويحتاج الوقت للتأقلم مع العودة لنظام غذائي منقسم إلى ثلاث وجبات رئيسية وبعض الوجبات الخفيفة أيضاً.
بالإعتدال يعني عدم الإفراط في تناول الوجبات الغنية بالدهون والدسم، والبدء بتناول حصص صغيرة من الطعام وشرب الماء لا المشروبات الغازية والمشروبات المحتوية على الكافيين بشكل كبير منعاً لحرقة وحموضة المعدة.
نصائح لمرضى قرحة المعدة
فيما يتعلق بمرضى القرحة، فهم أكثر من يجب عليهم توخي الحذر عند الإنتقال من الصيام إلى الإفطار، خصوصاً لجهة تناول الحلويات في العيد وبكثرة،لأن هذه الحلويات تحتوي على نسبة عالية من الدهون التي تؤثر سلباً على صحة المعدة. كذلك الأمر بالنسبة للمأكولات الحارة التي تؤدي لحرقة شديدة في المعدة.
ولكي تعتاد المعدة على استقبال الطعام بصورة صحية وسليمة، يجب تقسيم الطعام على كميات صغيرة وبصورة تدريجية، وتعويض السوائل التي يفقدها الجسم خلال الصيام من خلال شرب الماء والعصائر الطبيعية.