واشنطن - فلسطين اليوم
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أمريكا تواصل التجسس على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك حتى بعد إعلان الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة لن تتجسس على زعماء الدول الحليفة.
وذكر تقرير وول ستريت جورنال الذي نشر الثلاثاء 29 ديسمبر، أن إدارة الرئيس أوباما ناقشت في جلسة مغلقة أي الزعماء يجب التجسس عليهم وقررت إخراج الرئيس التركي أردوغان من "الدائرة المحميّة"، التي تشبه الدرع الواقي له من وكالة الأمن القومي ذات اليد الطولى.
وأبلغ مسؤولون سابقون وحاليون في الإدارة الأمريكية الصحيفة أن الإدارة حافظت بشكل سري على الرقابة على أردوغان بذريعة أن ذلك يخدم "هدفًا ملحا للأمن القومي" الأمريكي، وهو نفس الوصف الذي ذكر أوباما أنه يمثل الاستثناء في خطابه مطلع عام 2014، الذي استعرض فيه تفاصيل مراجعة البيت الأبيض لسياسة التجسس.
وفي حديث له لصحيفة ديلي صباح التركية، لم يُنكر مسؤول من البيت الأبيض ما ورد في تقرير "وول ستريت جورنال"، وقال إن "الحكومات، التي تعمل معها الولايات المتحدة عن قرب يجب أن تكون على ثقة بأن أمريكا تعاملها كشريك حقيقي".
وذكر نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في رسالة إلكترونية، أنّه "منذ عام 2014، أوضح الرئيس أنه ما لم تكن هناك حاجة أمنية عقلانية ملحة فإننا لن نرصد اتصالات زعماء الدول والحكومات الصديقة والحليفة المقربة منا"، رافضًا مناقشة التفاصيل.
ومرت العلاقة بين أردوغان وأوباما بتحديات في السنتين الأخيرتين، حتى اتخذ الرئيس التركي قرارًا بفتح قاعدة (إنجرليك) الجوية لطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش.
وضغط أوباما بنفسه على تركيا لتساعد وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، التي كانت تقاوم داعش في مدينة عين العرب كوباني، والتي أرهقتها الحرب.
وقرر الرئيس الأمريكي أن يرسل عبر إنزال جوي أطنانًا من الأسلحة والذخائر، إلى المجموعة في خريف عام 2014، رغم اعتراضات أردوغان، كما صرح أوباما كذلك بالمشاكل النابعة من الحدود التركية السورية، داعيًا تركيا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لحلها.
وعلق مارك تونر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، على مزاعم التجسس يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي.
وقال: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تُثمّن مشاركة تركيا في التحالف ضد داعش"، مضيفا "إننا نشاركهم المعلومات، لذلك لا داعي للاعتقاد بأننا قد نتخذ مثل هذا الإجراء".
وفي تصريح له في يناير من العام الماضي، سُئِل الرئيس أوباما من قبل إحدى القنوات الألمانية عن مزاعم التجسس المتعلقة باتصالات أردوغان، فأجاب بأنه لن يعلق على كل دولة على حدة فيما يتعلق بوجود حاجة للتجسس عليها.
نقلا عن أ.ش.أ