مقتل 170 جنديًا أرمينيًا

أعلنت وزارة الدفاع الأذرية مقتل "نحو 170 عنصرا من الجيش الأرميني"، وتدمير 12 مركبة مدرعة، في تجدد للاشتباكات المستمرة بين جيشي البلدين منذ عدة أيام على خط الجبهة بينهما.

وأوضحت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان لها، اليوم الإثنين، "أن الجيش الأذري من خلال التدابير اللازمة، والضربات الذي أنزلها بمواقع القوات الأرمينية، كبدها خسائر كبيرة، وأجبرها على ترك أسلحتها والتراجع وسط حالة من الذعر".

وأضاف البيان أن "النيران التي أطلقتها قوات الجيش الأذري، أسفرت عن مقتل 170 عنصرا أرمينيا، وتدمير 12 مركبة مدرعة"، مشيرا إلى تعزيز أذربيجان قواتها في المواقع التي استعادت السيطرة عليها أمس الأول السبت.

وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أمس الأول السبت، استعادته بعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، فيما قال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الأحد، وقف "الهجمات المضادة" على القوات الأرمينية من جانب واحد (بعد يوم من التصعيد العسكري على الجبهة بين البلدين)، مشيرةً أن القرار جاء بعد دعوات ملحة وجّهتها مؤسسات دولية.

تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.