فيليب هاموند

حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من أن مسلحي تنظيم ‏"داعش" قد يبدأون في التخطيط لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة ودول غربية أخرى من ‏قواعدهم في سوريا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.‏

وحذر هاموند من أن أكبر خطر يواجه بريطانيا حاليا ‏هو احتمال شن هجمات عشوائية بدون تخطيط مسبق أو بتخطيط قصير المدى، وهي ‏الهجمات التي تستوحى من الجهاديين في الخارج ويقوم بها أفراد غير منتمين لجماعات ‏متطرفة، إلا أنهم يتبنون هذه الأفكار عبر الإنترنت، قائلا: "إذا تمكن المتطرفون من الحفاظ على الأراضي التي يسيطرون عليها في منطقة ‏الشرق الأوسط، فإن المملكة المتحدة قد تتوقع هجمات منظمة يجري التخطيط لها وتنفيذها من ‏بعيد".‏

يأتي ذلك في الوقت الذي ينطلق فيه في العاصمة البريطانية لندن اليوم، الخميس، مؤتمرا ‏للتحالف الدولي ضد داعش برئاسة وزيري الخارجية البريطاني فيليب هاموند والأمريكي ‏جون كيري، وحضور 21 دولة من التحالف الدولي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم ‏المتحدة لمناقشة الجهود الدولية ضد داعش.‏

وعلى جانب آخر، قال هاموند إن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي أمر حاسم لأمن بريطانيا ‏والبريطانيين.‏

وفي مقالة في صحيفة "التليجراف" البريطانية، كتب فيليب هاموند قائلا: "يجب أن نهزم مسلحي ‏داعش الذين يسعون إلى تخريب وتدمير القيم الديمقراطية، إنه أمر حاسم لأمن بريطانيا".‏

وقال هاموند في مقاله: "نحن في خضم صراع جيل ضد أيديولوجية سامة متطرفة، ولن ‏نضلل أنفسنا بأن الفوز بالمعركة ضد التطرف الإسلامي سيحسم بمجرد دحر داعش من ‏العراق وسوريا".‏

وأضاف: "للأسف، انتشر السم ويهدد الآن مساحات كاملة من شمال وغرب أفريقيا، فضلا عن ‏بلدنا وحلفاء رئيسيين لدينا في جميع أنحاء العالم، هذا هو السبب في أننا نتخذ هنا في بريطانيا ‏تدابير أفضل لحماية مواطنينا من عودة الجهاديين، وسبب في أن أجهزة الأمن والاستخبارات ‏لدينا تعمل لإحباط المؤامرات في المملكة المتحدة التي غالبا ما تنبع من الخارج".‏

وأوضح وزير الخارجية البريطاني "يسعى تنظيم داعش الإرهابي لتأسيس ما يطلق عليه ‏خلافة في الشرق الأوسط توفر ملاذا آمنا للمتطرفين ليشنوا منه اعتداءات ضد الغرب".‏

وقال: "يقول البعض بأن على بريطانيا التخلي عن قتال داعش ليتولاه آخرون. لكن لا يمكننا ‏تكليف الآخرين بحماية بلدنا".‏

وأضاف: "نفذ التحالف في الستة أشهر الماضية أكثر من ألف ضربة جوية ضد داعش في ‏العراق لإضعاف قدرتهم القتالية ومساندة القوات العراقية والكردية. القصف وحده لا يكفي ‏لهزيمة داعش بل علينا قطع مصادر التمويل وتدفق المقاتلين ومواجهة الأيديولوجية المعوجة ‏لهؤلاء الإرهابيين".‏

وأوضح أنه يجب مساندة حكومة العراق لتكون ممثلة للجميع وقادرة على توحيد الصفوف ‏وحرمان داعش من أن يلقى من يؤيده لدى أي من العراقيين.‏

وقال: "في سورية سنواصل دعم المعارضة المعتدلة في قتالها ضد داعش ولإنهاء وحشية ‏نظام الأسد"، مؤكدا أن "الاعتداءات الوحشية في فرنسا وأستراليا ونيجيريا وباكستان وتهديد ‏داعش لحياة رهينتين يابانيين يقوي عزمنا على مواجهة داعش".‏

المصدر: أ ش أ