نتانياهو يؤكد دعم حكومته للاستيطان "في اي وقت"

اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان حكومته تدعم الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة "في اي وقت" ردا على نواب من الجناح المتطرف في حكومته اليمينية هددوا بالتصويت ضد الحكومة وذلك بعد حادثة الخليل.

وياتي ذلك بعدما اخرجت القوات الاسرائيلية الجمعة عشرات المستوطنين من مبنيين سكنيين قاموا باحتلالهما في الخليل بجنوب الضفة الغربية بدعوى شرائهما.

ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله الاحد  في اجتماع مجلس الوزراء "الحكومة تدعم الاستيطان دائما وفي كل وقت، خاصة في هذه الفترة حين تواجه المستوطنات هجمات ارهابية يتم التصدي لها بحزم".

ويقع المبنيان اللذان احتلهما عشرات الاسرائيليين الخميس في شارع الشهداء في الوسط التاريخي للخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي. وقال المحتلون انهم اشتروا المبنيين. وتسبب دخولهم بمواجهات بينهم وبين سكان المدينة.

وهدد ثلاثة نواب، اثنان منهم من الليكود، حزب نتانياهو، والثالث من البيت اليهودي، بعدم التصويت في البرلمان لصالح الائتلاف الحكومي طالما لم يسمح للمستوطنين بالعودة الى المبنيين.

وهذا يهدد الائتلاف الحكومي اليميني الهش الذي يتزعمه نتانياهو الذي يشغل 61 مقعدا من اصل 120 في البرلمان الاسرائيلي.

واضاف نتانياهو "عملية فحص الاجراءات (المتعلقة بدعوى شراء المبنيين) تبدأ اليوم وسنستكملها في أسرع وقت ممكن".

وبحسب نتانياهو فانه "في حال لم يتم استكمالها في غضون أسبوع، سأهتم بتقديم تقرير حول هذا الأمر إلى مجلس الوزراء".

وتشهد الخليل، اكبر مدن الضفة الغربية، حالة من التوتر المتصاعد بسبب الانتشار الكثيف للجيش فيها لحماية نحو 500 مستوطن يعيشون في المدينة التي تعد 200 الف نسمة.

وتكتسي المدينة اهمية دينية لليهود والمسلمين نظرا لوجود الحرم الابراهيمي فيها.

وقال وزير الدفاع موشيه يعالون الجمعة انه "تم انتهاك القانون". واضاف في بيان "للدخول بشكل قانوني الى منزل، يجب اتخاذ اجراءات معينة، وهذا لم يحدث. لذلك تم اخراج المتطفلين".

وقال انه سيتم درس ادعاءات المستوطنين بملكية المبنيين. ولكن السلطات ستدرس كذلك التبعات الامنية والسياسية قبل الموافقة على شغل المبنيين.

ويتحدر العدد الأكبر من منفذي عمليات الطعن ومحاولات الطعن والدهس بالسيارة التي استهدفت اسرائيليين خلال الاشهر الاربعة الماضية في الضفة الغربية والقدس واسرائيل، من مدينة الخليل.

وقتل منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر 156 فلسطينيا و24 اسرائيليا وكذلك اميركي واريتري في اعمال العنف، وفق تعداد لفرانس برس.