واشنطن _ فلسطين اليوم
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ألمانيا تدعم الجهود الدبلوماسية الدولية في سوريا، مشددة على ضرورة إيجاد حلول سلمية منبثقة عن مؤتمر جنيف لدعم السلام في البلاد.
وأعربت ميركل - في مؤتمر صحفي مشترك عقدته اليوم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في مدينة هانوفر الألمانية - عن قلقها البالغ بسبب اندلاع أعمال العنف مجددا في سوريا.
من جانبه، دعا أوباما اليوم الأحد إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة المسلحة، موضحا أنه تشاور أخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب للغاية تخيل نجاح ما يطلق عليها "منطقة آمنة" في سوريا بدون التزام عسكري كبير.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أعربت ميركل عن أسفها لعدم تنفيذ بنود اتفاقية مينسك، مشيرة إلى أنه إلى الآن لم يتم وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وحول الأوضاع في ليبيا، قالت المستشارة الألمانية إن الجهود الدولية والأممية تهدف لدعم الاستقرار والحلول التوافقية في ليبيا، مشيرة إلى توافق الرؤى بين بلادها والولايات المتحدة، وهو ما أكده أوباما بقوله إن "علينا فعل كل شيء لتشجيع حكومة الوفاق الليبية مهما كانت هشاشة وضعها".
وخلال المؤتمر، أثنى أوباما على دور ألمانيا الهام داخل حلف الناتو وكذلك سياستها تجاه قضايا اللاجئين، مؤكدا أن برلين تعد شريك هام للولايات المتحدة في إقرار السلام في العراق وسوريا ومكافحة الإرهاب.
وفي سياق آخر، نفى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تراجع السياسة الخارجية الأمريكية.
وأوضح شتاينمار - في مقابلة عبر الأقمار الصناعية مع قناة "إيه أر ديه" الألمانية بمناسبة زيارة أوباما لبلاده - أن السياسة الخارجية الأمريكية لم تتراجع في الآونة الأخيرة، ولكنها إيجابية في الشرق الأدنى مثل إيران وكوبا.
وحول تصريح أوباما خلال لقائه مع ميركل الذي قال فيه "لا يجب أن نكون أغبياء ونعيد استنساخ أخطاء الماضي" أوضح شتاينماير أنه قصد بعبارة أخطاء الماضي حقبة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
نقلا عن أ.ش.أ