موسكو - فلسطين اليوم
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الجمعة 5 فبراير/شباط إن موسكو ستقدم خلال اجتماع ميونيخ المقبل اقتراحات تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا.
وأشار تشوركين إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لم يُحمل الغارات الجوية الروسية مسؤولية فشل مفاوضات "جنيف 3".
وجاءت تصريحات المندوب الروسي في إطار جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي استمع فيها إلى تقرير المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا الذي تحدث عن مسار مفاوضات "جنيف 3" التي تم اتخاذ قرار بتعليقها حتى الـ25 من فبراير/شباط المقبل.
وأكد تشوركين أن الضربات الجوية للتحالف الدولي في سوريا غير شرعية لعدم حصول التحالف على موافقة من دمشق. في المقابل، قال الدبلوماسي الروسي بأن الغارات الروسية في سوريا مشروعة كونها جاءت بطلب من دمشق مباشرة، مضيفا أن وضع شروط مسبقة سيؤدي إلى تعقيد مسألة استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا.
وأضاف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن وفد المعارضة السورية جاء إلى جنيف للاحتجاج وليس للتفاوض.
وأعرب تشوركين عن خيبة أمله بشأن مستوى التمثيل غير الكافي لوفد المعارضة السورية بسبب عدم إشراك الأكراد، قائلا: "المفاوضات أضعفت بسبب معارضة تركيا لمشاركة الأكراد. إنهم جزء من البلاد ويجب أن يشاركوا في المفاوضات".
إضافة إلى ذلك أشار إلى أن ممثلي معارضة الداخل السورية الذين اجتمعوا سابقا في موسكو والقاهرة لم يتمكنوا من المشاركة في المناقشات بشكل حقيقي.
وبشأن مطالب قائمة الرياض للمعارضين قال تشوركين إن موسكو لا تستطيع وقف الغارات من جانب واحد، متسائلا "وماذا عن جماعات المعارضة؟ هل ستوقف (ضرباتها) أيضا؟ وماذا عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة؟ هل سيوقف الغارات هو الآخر؟"
وأكد أن كافة هذه المسائل إضافة إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين يجب بحثها في المفاوضات.
علاوة على ذلك قال المندوب الروسي إنه من الصعب الحديث عن وقف إطلاق النار في الوقت الذي تستخدم فيه الحدود بين سوريا وتركيا لنقل الأسلحة وتهريب المسلحين.
وذكّر تشوركين بأن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء التحالف الدولي تنسيق الضربات، لكن التحالف رفض هذا الاقتراح، منوها "ربما هناك خوف من أن الموافقة على ذلك ستؤدي إلى الإفصاح عن وجود علاقات بين بعض أعضاء التحالف وجماعات إرهابية".
يذكر أن الدبلوماسي الفنزويلي رفائيل راميريس، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن الدولي، قال إن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يتمتع بالدعم الكامل من مجلس الأمن الذي سيواصل تشجيعه على استئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في موعد أقصاه 25 فبراير/شباط.