مهاجرون

أدان مهاجرون في مخيم إيدوميني على الحدود بين اليونان ومقدونيا قرار اليونان إعادة المهاجرين في جزيرتي ليسبوس وتشيوس إلى تركيا بموجب اتفاق أوروبي تركي لوقف التدفق البشري الهائل على أوروبا.
وتقطعت السُبُل بأكثر من 12 ألف مهاجر في إيدوميني وفقدوا الأمل في دخول مقدونيا ومواصلة رحلتهم. ويرغب معظم هؤلاء في الوصول إلى ألمانيا لكنهم يُرفضون وسدوا طريق السكك الحديدية على الحدود لعدة أسابيع بمخيمهم المتنقل.

وقال نواف إبراهيم وهو مهاجر يبلغ من العمر 45 عاما من مدينة سنجار العراقية إنه إذا واجه نفس مصير المهاجرين الذين تم ترحيلهم من ليسبوس فإن هذا سيكون كارثياً بالنسبة له. وفر إبراهيم من تنظيم الدولة الإسلامية عندما سيطر مقاتلو التنظيم المتشدد على أجزاء من المدينة. ولجأ إلى الجبال في أول الأمر ثم إلى تركيا. وكان الذهاب إلى أوروبا هو الأمل الوحيد والأخير أمامه.

وأضاف "كان هذا القرار سيدمرنا. عبرنا البحر من تركيا إلى اليونان قبل شهرين وأقمنا في إحدى الجزر ليومين ثم نقلتنا السلطات اليونانية إلى معسكر تابع للجيش وبقينا فيه يومين. تعرضنا للإذلال لمدة شهرين مع أُسرنا وأطفالنا. إن من الصعب للغاية تقبل قرار إعادة اللاجئين."
ويرى لاجئ عراقي يدعى عبد الرحمن ويبلغ من العمر 35 عاما أن الترحيل يتنافى مع مبادئ العدل التي يعتقد أن الاتحاد الأوروبي تأسس عليها.

وينص الاتفاق الذي نددت به وكالات للاجئين وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان على أن تستقبل أنقرة كل المهاجرين واللاجئين الذين دخلوا اليونان بطريقة غير مشروعة بما في ذلك السوريين مقابل استقبال الاتحاد الأوروبي لآلاف اللاجئين السوريين مباشرة من تركيا وحصول أنقرة على المزيد من المال وتسهيلات في السفر إلى دول الاتحاد.