بيرو

قالت السلطات في بيرو، إن شخصين على الأقل بينهما رقيب بالجيش قتلا في هجوم يشتبه أنه لمتمردي حركة الدرب المضيء اليسارية عشية الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وأضافت الشرطة أن الهجوم وقع صباح اليوم في منطقة نائية لزراعة الكوكا وأدى كذلك إلى إصابة ثلاثة من أفراد الجيش بجروح. وبالإضافة إلى رقيب الجيش فقد قُتل أحد المدنيين أيضا.

وتم حل حركة الدرب المضيء الماوية بشكل كبير في التسعينيات لكن المئات من المتمردين ما زالوا يسيطرون على مساحات في منطقة تكسوها الغابات في بيرو تشتهر بإنتاج الكوكا وهي المادة الخام لصناعة الكوكايين.
وسيدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الرابعة منذ انتهاء معركة دامت لعقد من الزمان بين المتمردين وقوات الأمن خلال حكم الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري وأدت إلى مقتل نحو 69 ألف شخص.

ويقضي فوجيموري حاليا حكما بالسجن لمدة 25 عاما بتهمة إصدار أوامر لفرق الإعدام بارتكاب مذبحة ضد مدنيين خلال حملته ضد المتمردين.
وبرزت آثار الصراع الذي يعد واحدا من أكثر الصراعات الدموية في أمريكا اللاتينية في السباق الانتخابي هذا العام حيث التف الناخبون الذين يعزون لفوجيموري الفضل في القضاء على حركة الدرب المضيء حول ابنته كيكو فوجيموري المرشحة الأبرز للرئاسة.
وتتصدر كيكو فوجيموري استطلاعات الرأي قبل الانتخابات ولكن ليس من المتوقع أن تحقق فوزا حاسما بأغلبية بسيطة. وتروج فوجيموري لنفسها على أنها المرشحة الأكثر صرامة ضد الجريمة.