لندن ـ فلسطين اليوم
قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن جزر فوكلاند المتنازع عليها مع الأرجنتين ستظل بريطانية.
وردا على أسئلة النواب في مجلس العموم، قال كاميرون لدى سؤاله عن هذا الموضوع "لقد عبر شعب جزر الفوكلاند عن رغبتهم في الحفاظ على الوضع القائم، وأرى أنه من الغريب أن حزب العمال يريد الآن النظر في محاولة تغيير الوضع والتخلي عن شيء يعتبره الناس من حقهم، ذلك لن يحدث أبدا طالما أنني رئيسا للوزراء".
كان زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، قد صرح يوم الأحد الماضي أنه يرغب في إجراء مناقشة للتوصل إلى ما وصفه "ترتيبات معقولة" بشأن جزر فوكلاند التي تقع في أقصى جنوب الأرجنتين وهي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ عام 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الأرجنتينية منها، حيث اشتبكت بريطانيا والأرجنتين في حرب استمرت 10 أسابيع بسبب جزر فوكلاند عام 1982 بعد أن غزت الأرجنتين تلك الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي.
ولكن لندن ترفض بدء أي محادثات بشأن السيادة مع بوينس أيرس - عاصمة الأرجنتين- ما لم يرغب في ذلك سكان الجزيرة البالغ عددهم ثلاثة آلاف نسمة.
واتهم كاميرون حزب العمال بدفع البلاد إلى الوراء، مضيفا أنهم يشكلون خطرا على "أمن كل عائلة في البلاد"، وجاء ذلك في تعليقه على تصريح كوربين يوم الأحد عبر شبكة "بي بي سي" بشأن نزع الأسلحة النووية من الغواصات، قائلا "إن كوربين سيعيدنا إلى السبعينات".
وبشأن اليمن، قال كاميرون "إنه من مصلحتنا أن ندعم الحكومة الشرعية في اليمن، ولدينا بعض تدابير مراقبة الأسلحة الأكثر صرامة من أي بلد"، مشددا على أن بريطانيا لا تشن هجمات أو تقوم بعمليات في اليمن.
وأضاف "هل نحن نقدم التدريب والمشورة والمساعدة من أجل التأكد من أن الدول تلتزم بقواعد القانون الإنساني؟ نعم، نحن نفعل ذلك، كما أننا نبذل كل ما بوسعنا مع جميع الأشخاص في هذا الصراع لتشجيعهم على التفاوض لتحقيق ما هو ضروري في اليمن وهي حكومة يمكن أن تمثل كل الشعب."
نقلا عن أ.ش.أ