لورين بوث

بدعوة من قطر الخيرية تزور الدوحة حاليا السيدة "لورين بوث" الصحفية والناشطة البريطانية في العمل الحقوقي والإنساني؛ بغرض التعاون في مجال دعم الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر والحصار.

وتعد "لورين بوث" من أكثر المناصرين للقضايا العربية، ومن أوائل الذين كسروا الحصار الذي أقامه الاحتلال على قطاع غزة، وتكرس وقتها وجهدها حاليا من أجل توفير حياة أفضل للإنسان الفلسطيني.

وتسعى من خلال زيارتها الحالية التي تمتد أسبوعا إلى التعاون مع قطر الخيرية عن طريق مد يد العون للعائلات الفلسطينية المنكوبة، وإقامة بعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الصغيرة لصالح ضحايا الفقر والبطالة الحرب والحصار.

وقد التقت السيدة لورين بوث خلال هذه الزيارة عددا من مسؤولي قطر الخيرية؛ حيث ناقشوا معاناة الشعب الفلسطيني وخصوصا سكان غزة، وما يحتاجونه من مساعدات وإغاثة في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه.

وقد تم خلال الاجتماعات التي عقدت استعراض العديد من مشاريع قطر الخيرية التنموية والإغاثية بفلسطين، ودورها في المساهمة في استقرار الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر والبطالة والحصار؛ حيث تم استعراض مشاريع مدرة للدخل شملت توفير الأبقار الحلوبة والغنم والمداجن وبعض وسائل النقل والبقالات وغير ذلك من مشاريع قطر الخيرية بفلسطين.

وقد ساهمت هذه المشاريع في توفير دخل ثابت لمئات العائلات الفلسطينية، وفرص عمل للكثير من العاطلين؛ إضافة إلى أنها غيرت نظرة الكثيرين من السكان للأسر المنتجة، وهو ما من شأنه أن يرفع عدد المستفيدين منها مسبقا.

وتشتمل زيارة السيدة "لورين بوث" على العديد من الأنشطة منها إحياء فعالية مع رابطة المرأة القطرية، بالتعاون مع القسم النسائي لرابطة شباب لأجل القدس، ومحاضرة في مركز لتحفيظ القرآن، وزيارة بعض الشخصيات.

تخفيف المعاناة

وقد عبرت الناشطة الإنسانية "لورين بوث" عن سعادتها بزيارة قطر الخيرية وبالتعرف على مشاريعها الإنسانية بفلسطين؛ منوهة إلى أنها ومن خلال معايشتها للشعب الفلسطيني أدركت عمق معاناته ومدى احتياجه للدعم والمساندة في ظل ظروف تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الاحتلال والحصار.

وأضافت السيدة "لورين بوث" إنها اختارت قطر الخيرية لمعرفتها المسبقة بدورها الإنساني عموما، ولما تبذله بصورة خاصة من أجل الشعب الفلسطيني المنكوب؛ منبهة إلى أن مشاريع قطر الخيرية بغزة تمثل ركنا أساسيا في توفير مصادر الدخل للسكان هناك.

وأشارت السيدة لورين إلى أنها عندما جاءت فلسطين أول مرة فوجئت بمستوى المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون؛ مما جعلها تقرر أن تبذل كل جهد من أجل المساعدة في التخفيف من تلك المعاناة.

وأثنت السيدة بوث على مشاريع قطر الخيرية بفلسطين؛ متمنية أن تتواصل وتزداد؛ خصوصا أن الشعب القطري عرف بكرمه وبذله للكل؛ أحرى إذا تعلق الأمر بإخوته وأشقائه؛ مؤكدة أن هذه المشاريع النوعية تساهم دون شك في تحسين ظروف العائلات والحد من تأثير الفقر والبطالة.