قراصنة إيرانيون

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن قراصنة إيرانيين اخترقوا نظام التحكم في أحد السدود الصغيرة التي تبعد أقل من 20 ميلا عن مدينة نيويورك، مما أثار مخاوف في البيت الأبيض

ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني - عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وخبراء مطلعين على الحادثة قولهم إن:"الاختراق حدث وسط هجمات لقراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية ضد مواقع للبنوك الأمريكية، وبعد أعوام قليلة من تدمير جواسيس أمريكيين منشأة نووية إيرانية ببرمجيات الحاسب الآلي تكنولوجيا "ستاكسنت" الخبيثة المعقدة

ووفقا للصحيفة، فإن اختراق نظام التحكم في السد مثّل مبعث قلق كبيرا بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين في الوقت الذي يدخلون فيه عصر النزاعات الرقمية بين الدول، مشيرة إلى أن إعدادات شبكة الطاقة والمصانع وخطوط الأنابيب والجسور والسدود - وهي تعد جميعا أهدافا رئيسية للجيوش الرقمية - لا تتمتع بحماية على الإنترنت بوجه عام

وأوضحت الصحيفة أنه على عكس ما يحدث في حرب تقليدية فأحيانا يكون من الصعب معرفة ما إذا حدث استهداف من خصم أم لا وتحديد مكانه، مضيفة أنه في حالة القرصنة التي تمت بالنسبة للسد فإن المحققين اعتقدوا في بادئ الأمر أن الهدف ربما كان سدا أكبر بكثير في أوريجون

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من أنظمة التحكم الإلكتروني في الصناعات أصبحت قديمة..مشيرة إلى أنه في الأيام الأولى للعصر الرقمي كان هذا يعد ميزة أمنية؛ لكن الشركات، وعلى خلاف نصيحة الخبراء في مكافحة القرصنة، أدخلت الكثير من هذه الأنظمة بشكل متزايد على الإنترنت خلال العقد الماضي كطريقة لإضافة الجوانب والطابع الذكي للبنية التحتية الأمريكية؛ لكنها ترتبط مباشرة بشبكات الحواسب في المكاتب المعروفة بسهولة اختراقها