بوجمبورا - فلسطين اليوم
قتل شخص واصيب نحو عشرة اخرين بجروح جراء انفجار قنابل يدوية في حوادث عدة مختلفة في بوجمبورا عاصمة بوروندي ليل الخميس الجمعة كما افادت مصادر من الشرطة واخرى ادارية.
وهي اول حوادث بهذا الحجم منذ الهجمات على ثلاثة معسكرات للجيش في 11 كانون الاول/ديسمبر التي اسفرت عن سقوط 87 قتيلا بحسب حصيلة رسمية.
واوضح المتحدث باسم الشرطة بيار نكورويي لوكالة فرانس برس "ان قنبلة يدوية القيت في حانة للمشروبات المحلية حوالى الساعة 22,00" في حي بوينزي بوسط بوجمبورا ما ادى الى اصابة عشرة اشخاص بجروح.
واكد مصدر اداري محلي طلب عدم كشف هويته ان احد المصابين توفي متأثرا بجروحه، موضحا ان الحانة المستهدفة يتردد عليها خصوصا اعضاء من الحزب الحاكم في بوروندي، "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوات الدفاع عن الديمقراطية" (سي ان دي دي-اف دي دي).
وانفجرت قنبلة اخرى في حي موتاكورا المعارض بشمال غرب بوجمبورا ما ادى الى اصابة عنصرين من الحراسة، كما اصيب شرطي في انفجار ثالثة في حي نياكابيغا المحتج بوسط العاصمة.
واكدت شهادات جمعت من سكان بوجمبورا انه سمع اطلاق نار ودوي انفجارات قنابل يدوية خلال اكثر من ساعة في احياء شمالية (موتاكورا وسيبيتوكي وكيناما) وفي الوسط (نياكابيغا وروهيرو 11) وفي الجنوب (موساغا وكانيوشا).
واكد المتحدث باسم الشرطة "ان التحقيقات جارية لمعرفة ما اذا كانت هذه الاحداث مرتبطة بمجرمين مسلحين يعيثون فسادا منذ بعض الوقت"، مضيفا "منذ 11 كانون الاول/ديسمبر عاد الهدوء الى بوجمبورا وقوات الامن مستعدة لمواجهة اي طارىء".
وكان متمردون مسلحون هاجموا في 11 كانون الاول/ديسمبر ثلاثة معسكرات للجيش في بوجومبورا وخارجها ما ادى الى اكثر المواجهات عنفا في بوروندي منذ محاولة الانقلاب العسكرية في ايار/مايو الماضي.
واسفرت تلك المعارك وعمليات التمشيط التي تبعتها عن سقوط 87 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية، فيما اشارت منظمات غير حكومية والامم المتحدة الى حصيلة "اكثر ارتفاعا" منددة بتجاوزات خارج نطاق القضاء.
وتغرق بوروندي في ازمة سياسية حادة منذ ان ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا -الذي اعيد انتخابه في تموز/يوليو- لولاية ثالثة في اواخر نيسان/ابريل، تعتبرها المعارضة والمجتمع المدني وحتى قسم من فريقه مخالفة للدستور ولاتفاق اروشا الذي وضع حدا للحرب الاهلية (1993-2006).
واسفرت اعمال العنف عن سقوط مئات القتلى ونزوح اكثر من مئتي الف شخص من البلاد بحسب الامم المتحدة.