الحدود الفنلندية

قال وزير الداخلية الفنلندي، بيتري أوربو، اليوم الأربعاء، إن فنلندا وروسيا اتفقتا على تعزيز التعاون بشأن حدودهما المشتركة، التي تعبر منها أعداد متزايدة من المهاجرين لدخول الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر الحدود التي تمتد 1340 كيلومتراً من الحدود الخارجية لمنطقة شينغن، التي لا تلزم مواطنيها باستصدار تأشيرات سفر للتنقل داخلها، لكن أوربو قال إن المسألة ستدار بشكل ثنائي بين فنلندا وجارتها الكبيرة روسيا، ولم يحدد الإجراءات التي قد تتخذ.

وأضاف أوربو في بيان بعد لقائه بنظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف: "رغم أن الحدود الشرقية لفنلندا هي نفسها الحدود الخارجية لمنطقة شينغن، فإن فنلندا وروسيا تريدان حل هذه المسألة بشكل ثنائي في الأساس".

وفنلندا دولة محايدة عسكرياً، وتحافظ منذ وقت طويل على توازن تعاملها مع روسيا شريكتها التجارية المهمة.

وانتقدت الحكومة الفنلندية موسكو الأسبوع الماضي لسماحها بمرور أعداد أكبر من طالبي اللجوء عبر حدودها، وأكدت كذلك على ضرورة إيجاد حل أوروبي مشترك لأزمة اللاجئين.

وتضم منطقة شينغن 26 دولة أغلبها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، ويفرض بعضها قيوداً مؤقتة على الحدود، إذ يواجه صعوبات في السيطرة على تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط ومناطق أخرى على الاتحاد الأوروبي.

وتفيد بيانات حرس الحدود الفنلندي بأن نحو 400 طالب لجوء جاءوا من روسيا إلى فنلندا هذا الشهر، بالمقارنة مع نحو 700 في عام 2015.

ومن المقرر أن يبحث رئيس الوزراء الفنلندي، يوها سيبيلا، مع نظيره الروسي، ديمتري ميدفيديف، مسألة المهاجرين يوم الجمعة المقبل.