رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس

 تعمل فرنسا وبلجيكا على إطلاق مباردة تهدف إلى تعزيز التعاون بين أجهزة مخابرات تسع دول من الاتحاد الأوروبي وتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية بينها. يأتي ذلك على خلفية الاعتداءات التي شهدتها باريس ونفذها بلجيكيون.

تعتزم فرنسا وبلجيكا تعزيز تبادل الاستخبارات ضمن "مجموعة الدول التسع" التي تضم دول أوروبية معنية بالتهديد الجهادي بعد اعتداءات باريس، وفق ما أفاد مصدر في الحكومة الفرنسية. وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفرنسي مساء أمس الاثنين (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) إن مانويل فالس ونظيره البلجيكي شارل ميشال اجتمعا على هامش افتتاح مؤتمر المناخ الدولي في باريس واتفقا على "إطلاق مبادرة" في هذا الاتجاه.

وأضافت المصادر أن المبادرة تشمل "تمديد واستكمال عمليات تبادل معلومات الاستخبارات المتعددة الأطراف على أساس الدول التسع" في الاتحاد الأوروبي وإعطائه طابعا رسميا أكثر. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن الأمر يتعلق "بتنسيق" تبادل بيانات أجهزة الاستخبارات الفرنسية حول الأشخاص الذين يعتبرون خطيرين أو متطرفين مع بيانات الدول الأخرى عبر نظام المعلومات شنغن، وجعل هذا التبادل "منهجيا".

وبحسب وكالة الأنباء بلجا، فإن اجتماعا ثنائيا فرنسيا-بلجيكيا يمكن أن يعقد "في الأسابيع المقبلة". لكن المصدر الفرنسي قال إنه لم يتم تحديد أي موعد بعد. وسبق أن عقدت مجموعة الدول التسع (فرنسا، بلجيكا، ايطاليا، بريطانيا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، ايرلندا والسويد) اجتماعا بمبادرة فرنسية-بلجيكية في حزيران/يونيو 2014 بعد الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل.

وكشف هذا الهجوم أن ألمانيا كانت أبلغت فرنسا بعودة مهدي نموش المنفذ المفترض لهذا الاعتداء من سوريا، لكنها لم تبلغ بلجيكا بسبب عدم وجود تعاون متعدد الأطراف. وفي ختام هذا الاجتماع تم اتخاذ سلسلة اجراءات حول متابعة الرعايا الذين يتوجهون إلى سوريا والابلاغ عنهم.

يذكر أن اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذتها مجموعة بلجيكية وفرنسية بشكل خاص، بينها أفراد قدموا من مولنبيك في ضواحي بروكسل بحسب التحقيقات.