الطفل السوري "إيلان"

ربطت مجلة «شارلي إيبدو » الفرنسية الساخرة، في عددها، الصادر الأربعاء، بين صورة الطفل السوري «إيلان »، (لقى حتفه غرقًا في بحر «إيجه» خلال محاولة والده اللجوء به إلى أوروبا عبر اليونان)، وبين لاجئين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة «كولونيا» الألمانية، مثيرة الجدل مرة أخرى، من خلال رسومها الكاريكاتورية.

 

حيث تضمن القسم العلوي من الرسم الكاريكاتوري، رسمًا للطفل إيلان، كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة «لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟».

وقوبل الرسم بانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم مستخدموا المواقع، المجلة بـ «التعميم وتصوير جميع اللاجئين كمتحرشين».

من جهته، قال الرسام الذي رسم الكاريكاتور «لوران سوريسو»، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير «عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله»، مضيفًا «أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير.. وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد»، وفق تعبيره.

وكانت وسائل إعلام ألمانية، ذكرت أن الشرطة بمدينتي «كولونيا» و«هامبورغ»، تلقت العشرات من الشكاوى، حول تعرض نساء وفتيات لمضايقات وتحرش واعتداءات جنسية وسرقة من قبل «لاجئين»، ليلة 31 ديسمبر الماضي، أثناء الاحتفال برأس السنة الجديدة.

جدير بالذكر أن الأخوان سعيد وشريف كواشي، شنوا هجومًا على مقر مجلة «شارلي إيبدو» في 7 يناير 2015، وقتلوا 12 شخصًا، بينهم رسامين اثنين وكتاب مشهورين في المجلة، فيما قتل الأخوان في وقت لاحق، خلال عملية للشرطة الفرنسية.