آثار التفجير الانتحاري في داغستان

أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا مقتل رجلي أمن وإصابة 13 آخرين جراء تفجير سيارة مفخخة في جمهورية داغستان جنوبي البلاد، فيما تبنى تنظيم "داعش" الهجوم.

وتابعت اللجنة، في بيان، أن التفجير نفذ بواسطة عبوة ناسفة تم تجميعها من قذيفتين مدفعيتين، وكانت قوة التفجير تساوي نحو 30 كغ من مادة "تي إن تي".

واستهدف الهجوم نقطة أمنية تابعة لشرطة المرور، في جنوب شرق الجمهورية. وأوضحت اللجنة أن 7 من رجال الأمن و6 مدنيين أصيبوا في الهجوم.

من جانبه، أعلن رئيس جمهورية داغستان، رمضان عبد اللطيفوف، أن التفجير كان عملا إرهابيا، مضيفا أن السائق الانتحاري أوقف سيارته عند النقطة الأمنية قبل تفجير العبوة الناسفة بغية إحداث أكبر خسائر بشرية ممكنة في صفوف رجال الأمن.

بدورها، كشفت وزارة الصحة في جمهورية داغستان أن 5 من المصابين جراء الهجوم نقلوا إلى المستشفى في حالة خطرة جدا.

وحسب مصادر أمنية، تم العثور على أشلاء جثة يُعتقد أنها تعود للانتحاري الذي فجر نفسه بسيارة كان يقودها من طراز "لادا بريورا"، قرب النقطة الأمنية المقامة أمام مدخل بلدة جامي قند.

وأوضحت المصادر أن التفجير أسفر عن احتراق 4 سيارات بالكامل وإلحاق أضرار بشاحنة كبيرة وتدمير مبنى النقطة الأمنية جزئيا.

من جانب آخر، نقلت وكالة "رويترز"، عن حساب موال لـ"داعش" على موقع "تويتر" الإلكتروني، تبني التنظيم للهجوم الانتحاري في داغستان، زاعما أن تفجير السيارة المفخخة أدى إلى مقتل أو إصابة جميع العناصر الأمنية في نقطة التفتيش.

هذا ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصدر مطلع أن هناك أدلة على انتماء المهاجم الانتحاري الذي نفذ الهجوم إلى تنظيم "داعش".

وأوضح المصدر أن المشتبه به البالغ من العمر 23 عاما كان يقيم في مدينة أستراخان جنوب روسيا، مضيفا أنه تم تفتيش شقته ومصادرة الحواسيب وأشيائه الشخصية. وكشف أن الأدلة تؤكد أن الشاب التحق بتنظيم "داعش" الصيف يق الماضي وزار سوريا لفترة وجيزة.