زعيم المعارضة التركية

غادر سلجوق أوزداغ مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية والوفد المرافق له من حزبه الحاكم قاعة المؤتمر العام ال35 لحزب الشعب الجمهوري ، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا ، بعد أن وصف زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو في كلمة له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ب "الديكتاتور الذي يحاول أن يهيمن على كافة مؤسسات الدولة".

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية اليوم الأحد أن أوزداغ حضر أعمال مؤتمر الحزب المعارض تلبية للدعوة الموجهة له ، ولكن ترك قاعة المؤتمر بعد أن أكد كليجدار أوغلو على رفض حزبه المطلق لتحقيق رغبة أردوغان في تحويل نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي وانتقده بشدة ، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول أن يكون الشخص الأول بالدولة بعد فرض سيطرته على كافة المؤسسات.

وأضاف كليجدار أوغلو أن حكومة العدالة والتنمية حولت مناطق جنوب شرقي تركيا إلى ساحة حرب مشابهة للمناطق السورية، متسائلا " في عهد أي حكومة تحولت منطقة جنوب شرقي تركيا إلى مستودع به مختلف أنواع الأسلحة؟ ، أين هو الشرف وأين هي الكرامة؟".

من جانبه ، قال أوزداغ ـ في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول الرسمية ـ " لا يمكن الموافقة على تصريحات كليجدار أوغلو وإهانته لرئيس الجمهورية، ووصفه إياه بالديكتاتور في الوقت الذي حصل فيه على نسبة 52% في الانتخابات الرئاسية".

على سياق متصل ، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ ـ في تصريحات للصحفيين ـ إن زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو أدلى بتصريحات لا تليق بشخص رئيس الجمهورية أردوغان، وفي نفس الوقت تعتبر هذه التصريحات إهانة لمكانة ومنصب رئيس الجمهورية.

وأضاف أن تصريحات كليجدار أوغلو "بعيدة عن الأخلاق وغير لائقة ووقحة ، ونزلت بمستوى السياسة والسياسيين"، على حد قوله.

وتتوجه حاليا الأنظار إلى أردوغان للرد على تصريحات كليجدار أوغلو زعيم الحزب العريق والأول بعد تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم مصطفى كمال آتاتورك.

نقلا عن ا.ف.ب